أكد الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والباحث السياسي وعضو مجموعة (المشروع الرئاسي للثورة)، أن الهدف من تلك المبادرة، إنقاذ الجميع من الانقسام الراهن، خاصة وأن هذا المشروع لن يكتمل، إلا بتحلي مرشحي الرئاسة الذين سيقع عليهم الاختيار، بفضيلة إنكار الذات وتغليب المصلحة العامة، على المصلحة الذاتية -وفقا لقوله-.
وقال حسن، في تصريحات خاصة لـ(بوابة الشروق) "المشروع يقوم على اختيار رئيس للجمهورية ومعه مجموعة من النواب، بحيث يتم تقديمهم للشعب، حتي يصوت لصالحهم وبإرادتهم الحرة.
وأضاف "من يتم اختيارهم من مرشحي الرئاسة في هذا المشروع، لهم معايير محددة، من أهمها أن يكونوا من المنحازين للثورة ولم يتعاملوا مع النظام السابق، كما أنهم يتمتعون بسمعة طيبة لدى الشعب المصري، بالإضافة إلى تاريخ نضالي ضد الاستبداد".
وأوضح، قائلاً "نريد بكل المقاييس أن ننجح وأن نفوز وإذا لم يحالفنا الحظ في مبادرتنا، فعلى الأقل الرصيد الجماهيري الذي سيصب في صالح هذا المشروع، سيتم العمل عليه واستثماره في الفترة المقبلة على هيئة تنظيم ينتمي إلى التيار الرئيسي في مصر ويشكل رافعة للثورة ويخلق قيادة لها تواصل النضال من أجل تحقيق أهدافها".
وعبر الدكتور عمار على حسن، عن أسفه بسبب الفشل في اختيار قيادة للثورة، مضيفاً "فشلنا على مدار الشهور الفائتة في اختيار قيادة للثورة، بشكل طبيعي وكل الإجراءات تحطمت على قاعدة تغليب المصالح الذاتية ونرى في المشروع الرئاسي للثورة، فرصة سانحة من خلال وضع طبيعي وقانوني وشرعي، من أجل ميلاد تلك القيادة المنتظرة التي سنلتف حولها من أجل تحقيق أهداف الثورة، وحمايتها ضد من يريد تفريغها من مضمونها".
وطالب حسن، من مرشحي الرئاسة، بأن يعلموا أنهم مشروع رأس حربة لإنجاز مشروع متكامل من أجل الوطن، دون التركيز فقط على فكرة الوصول لمنصب الرئاسة، مؤكدا على أن المبادرة تقترب من وضع لمساتها الأخيرة، حول الكشف عن هذه الأسماء التي سيكون من بينها رئيس ومجموعة من النواب، بما يؤدي لعدم تفتيت الأصوات بينهم، ويخدم المصلحة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "المشروع الرئاسي للثورة"، هى لجنة من 100 شخص، تضم عدد من القوى السياسية، والشخصيات العامة، لوضع التصور الأمثل لاختيار الرئيس القادم لمصر.