وأجرى اردوغان محادثات بشأن ايران مع الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاحد في
كوريا الجنوبية مما أثار تكهنات بأن تركيا تنقل رسالة من واشنطن الى طهران رغم أن
مسؤولا تركيا نفى ذلك.
وقال أوباما في سول ان هناك وقتا لحل النزاع من خلال العمل الدبلوماسي لكن
الفرصة تضيق. وتقول ايران ان من حقها تطوير برنامج نووي سلمي لكن الولايات المتحدة
وحلفاءها يشتبهون في أنها تحاول صنع أسلحة نووية.
وقال المسؤول التركي "ليست هناك رسالة جديدة بخصوص القضية النووية. تركيا لا
تحمل رسالة. هذه مجرد تكهنات. رسالتنا هي ما قلناه مرارا من قبل."
وعرضت تركيا استضافة الجولة التالية من المحادثات بين ايران وبين مجموعة الدول
الخمس زائد واحد -وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم
المتحدة الى جانب المانيا- والتي يقول صالحي ودبلوماسيون غربيون ان من المتوقع أن
تعقد في 13 ابريل نيسان. ولم يتأكد بعد مكان المحادثات.
وأردف المسؤول التركي "عرضنا استضافة الاجتماع لكن ليس من المهم مكانه .. المهم
هو مدى نجاحه."
ويقول محللون انه برغم الخلاف بشأن سوريا ربما تستعرض تركيا عضلاتها وتصبح صاحبة
تأثير كبير على ايران.
وقال علي الانصاري الاستاذ بجامعة سانت اندروز في اسكتلندا "ايران فعليا في وضع
صعيف للغاية على المستوى الاقليمي وستحتاج الى تركيا اكثر من حاجة ألاتراك لها في
الوقت الحالي."
وتهتم محادثات يوم الاربعاء بالتعاون الاقتصادي أيضا. وقفز التبادل التجاري بين
البلدين الى 16 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية. وتحرص ايران على بناء
العلاقات التجارية لتقليل أثر العقوبات الجديدة المشددة التي فرضها الاتحاد
الاوروبي والولايات المتحدة على قطاع المال وقطاع الطاقة الايرانيين.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان اردوغان قال في مؤتمر صحفي مع محمد
رضا رحيمي نائب الرئيس الايراني ان الحجم المستهدف للتبادل التجاري هو 35 مليار
دولار بحلول 2015.