أجرى وزراء دفاع أمريكا الشمالية الثلاثة أول حوار فيما بينهم حول التهديدات
الامنية المشتركة في خطوة وصفوها بأنها "مناسبة تاريخية" رغم أن انجازهم الرئيسي
فيها كان مجرد الاتفاق على مواصلة المباحثات بشكل منتظم.
وقال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي الذي استضاف الاجتماع في أوتاوا يوم
الثلاثاء انه ونظيريه المكسيكي والامريكي قررا اعداد تقييم مشترك للتهديدات التي
تواجه القارة والتعاون لعلاجها.
ومن بين المخاوف الامنية المشتركة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة ومواجهة
الكوارث وأمن الانترنت.
وقال ماكاي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "من خلال مباحثاتنا اليوم تمكنا من تحديد
عدد من الفرص لتنسيق جهودنا بشكل أفضل حول القضايا المتعلقة بالدفاع
القومي."
وأضاف "بحثنا الحاجة للتوصل الى فهم مشترك للتهديدات التي تواجه أمريكا
الشمالية... سنعمل معا على اعداد تقييم ثلاثي للمخاطر بالنسبة للقارة تمثل أساسا
للفهم والنهج المشترك وسنعمل على مواجهة هذه التحديات."
وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان الاجتماع أتاح "فرصة غير مسبوقة
لمحاولة جمع بلادنا في نهج مشترك في التعامل مع أمن القارة."
وأضاف في مؤتمر صحفي "شاركنا جميعا في مناسبة أعتقد أنها تاريخية جدا... هذا هو
أول اجتماع ثلاثي بين وزراء دفاع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك."
وأجرى بانيتا وماكاي محادثات ثنائية وكذلك مع وزير الدفاع المكسيكي الجنرال
جيليرمو جالفان جالفان ووزير بحرية المكسيك الاميرال فرانسيسكو سايناز
ميندوزا.
وقال جالفان في المؤتمر الصحفي "بالنسبة للمكسيك فان محاربة الجريمة المنظمة
وتهريب المخدرات يمثل أكبر أولوياتنا." وقتل أكثر من 50 ألف شخص في اشتباكات بين
عصابات المخدرات والحكومة المكسيكية على مدى السنوات الخمس الماضية