وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية ان المحكمة ذكرت موريتانيا بمذكرة
الاعقال التي أصدرتها لكنها ما زالت تنتظر ردا. ولم توقع موريتانيا على اتفاقية
انشاء المحكمة الجنائية الدولية لكن المحكمة أشارت الى قرار لمجلس الدولي يحث الدول
على التعاون معها.
وتسعى فرنسا لتسلم السنوسي لمزاعم قيامه بدور في حادث تفجير طائرة فوق النيجر
عام 1989 الذي قتل فيه 54 فرنسيا.
وكان السنوسي الذراع اليمنى للقذافي وقال خبراء امن ان حكومة موريتانيا ستتعرض
لضغوط دبلوماسية كبيرة في التنافس على تسلم رجل مطلع على بعض أهم اسرار نظام
القذافي.
وقال خيري أبو شاقور ممثل الرابطة الليبية لحقوق الانسان ان السنوسي صيد ثمين
يحفظ كثيرا من الاسرار ويعلم كل شيء بشأن حكم القذافي بما في ذلك نظم الامن
والمخابرات حتى 30 عاما مضت أو أكثر.
وقال ابو شاقور الذي يقيم عادة في بريطانيا لكنه كان يتحدث من ليبيا انه توجد
معلومات قوية تشير الى ان المغرب سمح للسنوسي بالسفر الى موريتانيا. ولم يذكر
تفاصيل ولم يعلق المغرب على الموضوع.
وجرى الربط بين اسم السنوسي وتفجير طائرة ركاب امريكية فوق لوكربي في اسكتلندا
في عام 1988 في حادث قتل فيه 270 شخصا. ويعتقد على نطاق واسع أنه يعرف تفاصيل تعاون
القذافي مع دول غربية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في واشنطن "كنا
دائما مهتمين بما يمكن ان يقوله عن ذلك (حادث لوكربي)."
واضافت "لست في وضع يمكنني من التحدث بخصوص ما اذا كنا سنقوم بأي دور على
الاطلاق. لكن الواضح ان الموريتانيين يتعاونون مع كل المعنيين بهذا."
وقال ريد برودي مستشار منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان
والمقيم في بروكسل ان من الصعب تمييز أي أفضلية قانونية واضحة لاي من المطالبات
المختلفة بتسلم السنوسي مما يفسح المجال لسجال من المناورات السياسية والدبلوماسية
في النزاع على مصيره.