أعلن مصدر عسكري مصري أن رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، المشير
محمد حسين طنطاوي، سيقوم بزيارة إلى ليبيا اليوم الأحد، وهي الأولى بعد ما
أطاحت ثورتين في الدولتين بنظامي حكم كانا على صلات وثيقة.
وهي أول زيارة رسمية لطنطاوي خارج البلد منذ تولي المجلس العسكري السلطة في مصر عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وأضاف المصدر أن هذه الزيارة تهدف الى بحث وتعزيز أفق التعاون بين مصر وليبيا.
وذكر مسؤول عسكري، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الزيارة "تهدف الى بحث
المساهمة المصرية في إعادة إعمار ليبيا" التي دمرها نزاع مسلح دام 8 أشهر.
وسبق المشير طنطاوي إلى طرابلس، وفد كبير يضم وزراء ورجال أعمال لإعداد
ملفات الزيارة، نقلا عن تقرير لوكالة "فرانس برس".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه من المقرر أن "تكون ملفات
البنية الأساسية وإعادة الإعمار، وشبكات الكهرباء والصرف الصحي، والعمالة
المصرية على قائمة المباحثات التي سيجريها الوفد المصري مع المسؤولين
الليبيين".
وأضافت "سوف يتم توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، ومنها تنظيم
إجراءات دخول وتأمين حقوق العمالة المصرية في السوق الليبية". وتعيش في
ليبيا جالية مصرية كبيرة تعمل على أراضيها.
وسيجري طنطاوي محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل،
ورئيس الوزراء، عبد الرحيم الكيب، وستتناول المحادثات أيضا الاستثمارات
الليبية في مصر.
والأسبوع الماضي، أكد عبد الجليل أن بلاده ستعيد النظر في كل الاستثمارات الليبية في الخارج.
واستثمرت ليبيا عبر هيئة الاستثمار الليبية، والصندوق السيادي الذي أطلقه
في 2006 الزعيم الراحل معمر القذافي وبلغ مجموع أمواله 70 مليار دولار،
أموالا ضخمة في العديد من دول إفريقيا والعالم العربي، إضافة الى مساهمات
بمليارات الدولارات في شركات عالمية عديدة.
وأطيح بمعمر القذافي، الذي أمضى حوالي 42 عاما في السلطة، في نهاية أغسطس/آب، وقتل في 20 أكتوبر/تشرين الأول.