أكدت وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية ان الدكتور يسرى حماد الناطق باسم حزب النور السلفى ادلى بتصريحات مفاجئة لراديو الجيش الإسرائيلى، أكد فيها أن حزبه لا يعارض إجراء مفاوضات مع إسرائيل وأنه سيحترم الاتفاقيات الموقعة مع الدولة العبرية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن حماد قوله إن "الإعلام يحاول تشويه صورة الإسلام وصورة حزبه"، مؤكدا أن إجراء أى تغييرات حول اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر يجب أن تتم عبر التفاوض.. وأضاف قائلا: "نحن لم ننتخب من أجل الحرب فمصر بحاجة إلى إعادة البناء والسلام."
وتابع "إننا نرحب بكل السياح حتى الإسرائيليين وهم مرحب بهم دائما ولا مانع لدينا من قدومهم إلى بلادنا".
وتوقع حماد أن يحصد حزبه على مقاعد أكثر فى الجولة الانتخابية القادمة بحيث تشكل مفاجأة للمراقبين".
فى السياق نفسه أكد يسرى حماد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" صحة نسبة التصريحات التى بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلى إليه لكنه أكد فى الوقت نفسه أن بعض وسائل الإعلام تداولتها بطريقة خاطئة .
وروى حماد لـ"اليوم السابع" قصة التصريحات التى أدلى بها لـ"إذاعة الجيش الإسرائيلى" قائلا: "فوجئت بشخص اسمه جاكى اتصل بى وأخبرنى أنه عراقى ويعمل مراسلا للإذاعة الإسرائيلية لكنه لم يخبرنى أنه مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى".
وأضاف: "قبلت أن أتعامل معه تماما كما أقبل التعامل مع مراسلى الوكالات الأجنبية فى مصر"، وأشار إلى أن الحوار مع المراسل الإسرائيلى تركز حول نقطتين الأولى هى التعليق على صعود حزب النور فى الانتخابات البرلمانية أما النقطة الثانية فهى تعليقه على أن التصريحات المنسوبة لقيادات حزب النور التى أعلنوا فيها تمسكهم باتفاقية السلام أشعرت المجتمع الإسرائيلى بالارتياح.
وتابع حماد: "أكدت له فى تصريحاتى أن صعود حزب النور هو أمر متوقع وأن النظام السابق كان يمارس تضييقا على كل القوى الوطنية حتى ينفرد الحزب الوطنى بالساحة".
وأضاف حماد: عندما سألنى المحاور هل لديكم نية لمنع السياح الإسرائيلين من المجىء إلى مصر أكدت له أن مصر بلد كبير ويستقبل سياح من كل أنحاء العالم وأن أى سائح يأتى إلى مصر هو محل ترحيب فى أى وقت".
كانت وكالة "سما" أبرزت فى تقريرها التصريحات التى أدلى بها حماد لـ"اليوم السابع" وأكد فيها أن الحزب لديه استعداد لدراسة البدء فى حوار مع الخارجية الإسرائيلية إذا تلقى دعوة رسمية بالحوار عن طريق وزارة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن الحزب لم يتلق أية دعوة رسمية حتى الآن للحوار مع أى طرف خارجى.
وأضاف "حماد" إذا جاءت دعوة رسمية سيتم دراستها فى الهيئة العليا للحزب، لمعرفة هل هناك فائدة فى هذا الحوار أم لا، لكن ما تم تداوله حتى الآن هو مجرد تسريب صحفى، ولا يستحق التعليق عليه"، مشددًا فى الوقت نفسه على أن حزب النور لن يكون له أية مصلحة فى الحوار مع الطرف الإسرائيلى، لكن ربما يصب هذا الحوار فى المصلحة العليا للبلاد.
وتابع "حماد" قائلاً: "إذا أصبح حزب النور جزءًا من السلطة الحاكمة فى مصر سنبحث أية دعوة تأتى للحوار مع الجانب الإسرائيلى، فى إطار المصالح العليا للبلاد، لأن هناك من يظن أننا إذا وصلنا للسلطة سنعلن الحرب ضد إسرائيل، ونلغى اتفاقية كامب ديفيد، ونحن نؤكد أن هذا الكلام غير صحيح، لأننا إذا تسلمنا الدولة سنحافظ على جميع الاتفاقيات الدولية، وإذا كان هناك من يشكو من وجود نصوص مجحفة فى هذه الاتفاقيات سنبحث تعديلها عن طريق المفاوضات"، مشيرًا إلى أن المواطن المصرى يرغب فى الحفاظ على الأمن والاستقرار، وأن حزب النور سيسعى فقط لما يحقق المصلحة العليا للبلاد، وما يحافظ على حقوق الأخوة فى فلسطين.