عقب الأحكام التى اصدرتها المحكمة الدستورية اليوم سواء بخصوص مجلس الشعب أو قانون العزل ، تباينت ردود الافعال ما بين الفرحة أو الاحباط والتأكيد على فشل الثورة المصرية ..
الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى قال في تصريح خاص لبوابة الشباب : اعتقد ان القوى السياسية اصابها الاحباط واليأس وكأننا رجعنا إلى المربع رقم صفر لأن مجلس الشعب هو الانجاز الاساسى والحقيقى حتى الآن للثورة المصرية ، وكوننا نحله فهذا معناه أن الثورة لم تنجز اى شئ ولا شك ان حل البرلمان بالكامل سيكون بداية لسيناريو صعب اذا وصلنا إليه وفى الحقيقة لا اعرف كيف سيجئ رئيس الجمهورية الجديد بدون مجلسى شعب وشورى ودستور وجمعية تأسيسية ، فبالطبع نتائجه فى منتهى السوء فبعض الناس تصف قرارات المحكمة الدستورية العليا اليوم بانه انقلاب عسكرى سلمى يقلب كل الموازين فالان الاوراق جميعها مبعثرة والرؤية صعبة وردود الافعال صعب تصورها وهناك بعض القوى السياسية تدعو الشعب الى المقاطعة الكاملة للجولة الثانية لانتخابات الرئاسة فالدكتور البرادعى يدعو الى ذلك لان هذا يعد ديكتاتورية كاملة هائلة بالاضافة الى احتمالية انسحاب محمد مرسى من السباق الرئاسى ، وهنا نكون وقعنا فى مازق شعبى وكيف وقتها سيكون موقف مصر دوليا وهنا يحدث احراج لجميع القوى السياسية فكيف ينزل لاعب واحد فى الملعب ؟ حتى الان حقيقة لا اعرف السيناريوهات المتوقعة .
وحول ما اذا كان هناك تفاوض مع حزب الحرية والعدالة حول احتمالية انسحاب محمد مرسى يقول حزب النور : لم نتفاوض معهم فلهم مجلس شورى ومكتب تنفيذى منعقد الان ليتخذوا قرارهم اما بانسحاب الدكتور محمد مرسى أو استمرار، فهم دائما يتخذوا القرار منفردين واذا حدث انسحاب الدكتور محمد مرسى سنقف امام اشكالية كبرى واذا اكملوا السباق الرئاسى واعلنوا التزوير من الممكن ان يحدث وقتها شلل شعبى تام بناء على هذا فالرؤية منعدمة الان فلا نعرف هل تم حل مجلس الشعب بالكامل ام اعضاء الفردي فقط ؟ ثم اننى اتساءل : كيف سيأتى رئيس جمهورية ؟! هل ستكون جمهورية ملكية وياتى رئيس جمهورية من غير مؤسسة ومجلس شعب فهل نعلن اليوم ان مصر ملكية لا أفهم فى الحقيقة ؟ وننتظر حتى تتضح الامور حتى نعلن موقفنا الرسمى فنحن فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموضوع .