بعد الهدنة التي استمرت ليومين مضوا، انتهت على إثرها الاشتباكات التي
استمرت لأربعة أيام متواصلة بين قوات الأمن المركزي والثوار في شارع محمد
محمود، أو الشهداء كما أطلق عليه الثوار، داهمت قوات الأمن المركزي مجددا،
صباح اليوم السبت، اعتصام المئات من شباب الثورة أمام مقر مجلس الوزراء في
شارع القصر العيني.
حيث حاصرت 7 سيارات أمن مركزي المعتصمين النائمين على رصيف مجلس
الوزراء، وطالبتهم بالعودة، مما دفع المتظاهرون رشق سيارات الأمن المركزي
بالحجارة، وأطلقت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص
وفرت هربا من المتظاهرين، عندما توافد مئات الشباب من ميدان التحرير.
وراح ضحية تلك الاشتباكات الشهيد أحمد سيد سرور حيث تعرض للدهس من إحدى
سيارات الأمن المركزي، وأصيب العشرات بالاختناق بقنابل الغاز المسيل
للدموع.
وقد دوت هتافات المتظاهرين بعد هروب سيارات الأمن المركزي "الشعب يريد إسقاط المشير"، و"الداخلية بلطجية".