كشف فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع ونجليه علاء وجمال مبارك، عن
مخالفة إدارة الكسب غيرالمشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير
العدل ورئيس اللجنة القضائية المشكلة لاسترداد أموال مصرالمنهوبة بالخارج،
المادة "17" من قانون الكسب غيرالمشروع، التي تتضمن حظر المسئولين نشر أو
الإعلان عن جميع القرارات والشكاوى والتحقيقات التي تجرى مع الأفراد قيد
التحقيق، موضحا أن القانون يحظرها نهائيا وتعاقب عليها الماده "310" من
قانون العقوبات.
وأكد الديب، في تصريحات خاصة لـ«الدستور الأصلي» أنه سيتقدم ببلاغ
للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ومجلس القضاء الأعلى ضد المستشار
عاصم الجوهري، رئيس إدارة الكسب غيرالمشروع، لإفشائه أسرار لا يجوز الإعلان
عنها، وفقا لمواد قانون الكسب التي تحظر على المسئولين نشرها، موضحا أن
تلك الإفصاح وعرض تلك التفاصيل، الهدف الوحيد منها هو إثارة الرأي العام
ولكنها لن تؤثر على القضية بشكل أو بآخر، مدللا على أن تلك المعلومات التي
أدلى بها الجوهري، سبق أن أفصح عنها جمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع،
قائلا: «ان تلك الممتلكات التي تم عرضها صحيحة وتم الإفصاح عنها مسبقا ولقد
قدمت المستندات بيدي في 6 يونيو الماضي».
وأضاف أن تلك المبالغ التى تم ورودها، تم كسبها في الفترة منذ 1992حتى
2003، من خلال عمل نجل الرئيس في البورصات العالمية العربية والأجنبية فقط،
وليس لها علاقه بمصرنهائيا، والقانون لا يحظر ذلك.
وذكر الديب لـ«الدستور الأصلي»: «أن ما أوردته اللجنة عن امتلاك نجلي
الرئيس السابق لديهما ودائع ببنوك سويسرا تقدر بحوالي 340 مليون دولار أي
ما يوازي حوالي 2 مليارجنيه، أقوال تم إثباتها مسبقا بالمستندات وليست
جديدة، كاشفا عن تقديم جمال مبارك نجل الرئيس مبارك إقرار ذمته المالية في
2003 و2008، ومثبت بها تلك الممتلكات»
وانتقد محامي الرئيس المخلوع ربط قضية موكليه بالهارب حسين سالم رجل
الأعمال،قائلا: «ليس لدينا علاقة بحسين سالم نهائيا واتحدى أي شخص أو جهة
تدعى أننا قمنا بتحويل أموالا أو مليما أو دولارا واحدا من مصر أو أن لدينا
علاقة بحسين سالم»، موضحا أن كل علاقتهم بحسين سالم تتوقف عند الشركة
والفيلا التي تم شرائها - المنظورة في التحقيقات- مؤكدا: «لدي كافه
المستندات التي تثبت صحة أقوالي والوقائع مثبتة».
وتساءل الديب فى تصريحاته، لماذا تم الإدلاء بتصريحات جديدة حول شبهات
تورط علاء مبارك نجل الرئيس في عمليات غسيل الأموال في سويسرا، لافتا أنه
سبق أن أثيرت في 2005 وتم حفظها في 2006، فلماذا أعاده إثارة تلك النقاط؟