"صباحى" و"أبو الفتوح".. رفضا التحالف فخسرا
معاً.. "عمرو هاشم" : خروج "سليمان" طمأن كليهما وقضى على فكرة تنازل
أيهما للآخر.. طارق الملط: الاستطلاعات الوهمية أوهمتهما بـ"كتل تصويتية"
لا أصل لها
أظهرت النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين، فى أول انتخابات
رئاسية بعد ثورة 25 يناير، تفتت أصوات الشباب بين مرشحى الثورة، خاصة
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، مما انعكس سلباً على كليهما،
وصب فى صالح الفريق أحمد شفيق، الذى يحتل ـ حتى الآن ـ المركز الثانى، بعد
محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد عدد من المراقبين أن التحالف بين أبو الفتوح وحمدين، وتنازل أى منهما
للآخر كان حتمياً. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى لـ"اليوم
السابع" إن عدم التحالف بين كليهما يرجع إلى خروج اللواء عمر سليمان من
سباق الرئاسة، حيث استشعر كلاهما أن الخطر زال وأن كل منهما وجد فى نفسه
أنه الأحق فى الفوز، بالإضافة إلى أنهما توقعا أن تكون فرصهما أكبر بعد
خروج عمر سليمان.
وأضاف ربيع: "كلا المرشحين وجد أن كتلته التصويتية هى الأكبر وأنه سيحسم
السباق الرئاسى لصالحه، من الجولة الثانية على أقصى تقدير، وأن لم يكن فى
مخيلته أنه سيحسم السباق فى الجولة الأولى.. ولكن فى النهاية كليهما خسر".
من جانبه، قال طارق الملط المتحدث الرسمى لحزب الوسط إن السبب الرئيسى فى
القضاء على فكرة التحالف بين المرشحين الذين كانا يمثلا الثورة وشباب
الثورة وهما حمدين صباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو أن وسائل
الإعلام واستطلاعات الرأى "الوهمية" جعلت فى مخيلة كل منهما أنه سيحقق
الفوز وسيكون الرئيس القادم، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام والحملات
الإعلامية لكل مرشح ضخمت من الكتلة التصويتية لكل منهما منفرداً قبل
الانتخابات، وهو ما ظهر عكسه على أرض الواقع والنتائج الفعلية للانتخابات.
وأضاف الملط فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المعركة الحالية أصبحت
بين الثورة ومؤيديها وبين الفلول، مشددا على أنه ليس مع المطالبات الحالية
بمقاطعة الانتخابات بعد تصدر الدكتور محمد مرسى ممثل الإخوان والفريق أحمد
شفيق، قائلا: "فى النهاية مهما كان الاختلاف السياسى مع الإخوان إلا أنهم
شركاؤنا فى الثورة".
وفى نفس السياق قال طارق الخولى عضو لجنة المائة والمتحدث الرسمى باسم حركة
6 أبريل إن الخلاف الرئيسى فى عدم اتفاق كل من صباحى وأبو الفتوح يتركز فى
أن كلا منهما وجد أن فرصته أكبر فى الفوز بمنصب الرئيس، مضيفا أن إعلان
الدعوة السلفية لدعم أبو الفتوح أثار فكر اللجنة بأن التنافس بين أبو
الفتوح وصباحى كان فى مساحة واحدة، وعلى ناخب معين، وهو ما قلل من فرص كل
منهما فى ظل أن باقى المرشحين لهما كتلهم التصويتية المعروفة.