عباس يتمسك بالاعتراف الأممي بفلسطين
عباس: خيار التوجه للأمم المتحدة لا يهدف إلى عزل إسرائيل وإنما تعزيز المساهمة بتثبيت مبدأ حل الدولتين (الفرنسية-أرشيف)
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة تمسك الفلسطينيين بخيار التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بالهيئة الدولية في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال عباس في كلمة له أمام أعضاء المجلس الاستشاري لحركة فتح، إن هذا الخيار جاء نتيجة للتعنت الإسرائيلي ورفضه كل المحاولات من أجل البدء بمفاوضات جادة وحقيقية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود عام 1967.
وشدد، خلال اجتماع المجلس الذي عقد في وقت متأخر مساء الجمعة، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام، مجدداً القول إن الخيار الفلسطيني الأول والثاني والثالث هو الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية عبر المفاوضات.
وطالب بضرورة وقف الاستيطان بكافة أشكاله لأنه نقيض لعملية السلام، ورأى أن التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يتناقض مع جوهرها.
ونفى عباس مجددا أن يكون خيار الذهاب للأمم المتحدة إجراء أحادي الجانب، أو يهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما الهدف منه تعزيز المساهمة بتثبيت مبدأ حل الدولتين.
وفي موضوع المصالحة الوطنية، جدد عباس التأكيد على أنها تشكل أولوية قصوى من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تكون مهمتها إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
قريع أمينا للسر
في غضون ذلك، انتخب أعضاء المجلس الاستشاري أحمد قريع (أبو العلاء) أمين سر المجلس بأغلبية 26 صوتا من أصل 43، كما انتخب محمد الحوراني نائبا لأمين السر، وأبو علي مسعود مقررا للمجلس.
وقال عضو بالمجلس الاستشاري حضر الاجتماع إنه تم انتخاب قريع (75 عاما) بأغلبية 26 صوتا مقابل 15 صوتا لمنافسه إبراهيم أبو النجا بينما "صوت اثنان بورقة بيضاء".
وأضاف أن الاجتماع حضره ثلاثة وأربعون عضوا من أصل ثلاثة وستين في المجلس الاستشاري لفتح.
وأوضح أن مهام المجلس، الذي تم تشكيله بقرار من المؤتمر العام السادس للحركة في أغسطس/ آب، استشارية يتم تقديمها للجنة المركزية ورئيس الحركة محمود عباس، لكن توصيات المجلس غير ملزمة.
المصدر: يو بي آي