اختصمت امرأة مع زوجها إلى القاضي “في القرن الهجري الثالث”
فادعت على زوجها بصداق قيمته 500 دينار.. قالت:
لم يسلّمه لي . فأنكر الرجل ذلك
فجاءت ببينة تشهد لها بالصداق . فقال الشهود:
نريد أن تكشف لنا عن وجهها حتى نعلم أنها الزوجة أم لا؟
” والنظر هنا مباح للضرورة “،
ولكن الزوج عندما رأى إصرارهم على رؤية وجه زوجته رفض ذلك.
وقال:
هي صادقة فيما تدعيه !!
فأقر بما ادعته صيانة لوجه زوجته من أن ينظر إليه حتى شهود المحكمة
فلما عرفت المرأة أنه أقر بما ادعته عليه صيانة لوجهها قالت:
هو في حل من صداقي عليه في الدنيا والآخرة
ينبغي أن يتصف الرجل بالشهامة والرجولة
التي لا تدع موطنا للشك والريبة في قلبه نحو زوجه
فلا ينظر اليها بالشك والريبة
بل بالثقة والصدق
كما
ينبغي أن تكون المرأة محامية عن زوجها تدافع عنه،
لا موظف مخابرات تسأله دائما عند دخول البيت:
أين كنت،
ماذا فعلت،
لماذا تأخرت،
من حدثت، ماذا كنت تقول .. تكلم بصراحة.
إلى غير ذلك من الأسئلة التي تجعل من الزواج جحيما لا يطاق
.
كما أن الرجل يجب أن يكون لديه ثقة بنفسه وأهله
فلا يحيل حياتهم لجحيم
دون وجود المبرر
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم ويطلب عثراتهم .
ومن عجائب الغيرة قول الشاعر :
إني أغار عليك من عينيك من بائعات الورد في خديك
من فاحم الشعر الكثيف محوري كالليل مسدودلا حتى كتفيك
عند انفراج السحر من شفتيك
والغيرة كسائر الأمراض النفسية تفتك بصاحبها،
فيختل توازنه، وتنحط قواه العقلية، ويقل إنتاجه…
.
والغيرة كالشعور بالنقص، لا بأس بها، في الأحوال العادية،
إذ أنها ضرب من الدفاع عن النفس ووازع طبيعي للمنافسة الشريفة ،
والطموح وركوب متن السمو والأماني هذا هو الأصل ،
بيد أنها تكون كسائر الصفات والطبائع والنزعات الحسنة
قد تصبح وبالا على المتصف بها فتبطش به بطشا إذا ما أسرف فيها .
ومما يؤسف له أن معظم ما يسمونه الغيرة الزوجية
التي كثيرا ما تقود أصحابها إلي مواطن التهلكة والتعاسة
و الانتحار وارتكاب جريمة القتل والوقوف أمام حبل المشنقة
كثيرا ما تكون هذه الغيرة لا أساس لها من الصحة .
ولكن في وقتنا الحالي الشك طغى على الغيرة
وهناك فرق كبير بين الغيرة والشك
الغيرة ناتجه عن الحب الصادق للطرف الاخر
في شعر حلو بيعجبني عن الموضوع
أغار عليك وأقسم لا أغار
ويدري الكون أجمع كم أغار
،
فإن همست شفاهك باسم غيري
شعرت بأن همستها انفجار
،
وإن قرت على عينيك عين
وددت لو ارتمى فيها شرار
،
وإن فرّ الحوار إلى صديق
وددت ُ .. دعوتُ لو مات الحوار