رفض فتحى فرج، القيادى بحزب الجبهة بالإسكندرية، مبدأ المصالحة والعفو عن مبارك وأعوانه، مشيرا إلى نص القانون الذى يقول إنه فى حال تنازل أهل الدم عن حقهم فيكون العفو عنه قد تم إلا أن ما بيننا وبينه أكثر من الدم، فبيننا وبينه خراب دام لمدة 30 عاما.
وأشار إلى أن إخلاء سبيل سوزان ثابت أثار الشارع المصرى وأشعله نارا ليس فقط، لأن إخلاء السبيل تم بعد أن تنازلت عن جزء من أموالها بل لابد وأن يسترده الشعب حتى لو وصل الأمر إلى حبسها بسجن القناطر.
وأشاد فرج بموقف النيابة التى لم تتوان فى إلقاء القبض على زكريا عزمى لاتهامه فى العديد من القضايا الأخرى التى تتعلق بالشارع المصرى والمجتمع المصرى.
جاء ذلك خلال كلمته موجها سؤاله إلى الحضور بمؤتمر الحزب بحى المنتزه بسيدى بشر مساء أمس، حيث جاءت كلمة محب عبود مسئول الاتصال بالحزب تعليقا على كلمة فرج، حيث قال إن كلمة مصالحة أو عفو لا تليق مع الموقف، بل إن ما سيحدث ما هو إلا "استكراد" للشعب المصرى فليس من المنطقى بعد أن توعد مبارك فى خطابه الذى أذيع عبر قناة العربية كل من أساء إليه أو لأحد أفراد عائلته أو قدم ضدهم بلاغا أنه سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية معه والآن يستعطف الشعب المصرى المعروف بطبيعته الطيبة لكى يعفو عنه.
وتساءل عبود فى دهشة عن الأمن والداخلية وعن اختفائهم الغريب وظهورهم المفاجئ فى أوقات أخرى، كاختفائهم طوال الوقت من الشارع المصرى حتى عند حدوث أعمال البلطجة وكذلك اختفائهم أثناء وقوع أحداث إمبابة، ثم ظهورهم فى أحداث السفارة الإسرائيلية.
وعلى جانب آخر أشار مينا إدوار أحد شباب الحزب أن الثورة حققت ما لم يكن يخطر على بال أى أحد وأن ما حدث هو بالتأكيد إرادة الله التى شاءت لمصر أن تتخلص من الفساد، موضحا أن النظام لم يقرأ التاريخ جيدا ولم يستوعب درس تونس وأننا أيضا فى وقت ما لم نكن ندرك مدى قوتنا وأهميتنا.