مرسا عضو فعال
| موضوع: منظمات حقوقية تطالب بتحقيق دولي في قمع المظاهرات ومعاقبة المتورطين الثلاثاء 26 أبريل - 2:16 | |
| شنت أجهزة الأمن السورية حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن سورية، في حين يستعد جنوب سوريا لتشييع جنازات المتظاهرين الذين قتلوا أمس الأول أثناء تشييع محتجين قتلوا في مظاهرات "الجمعة العظيمة". وكانت جماعات حقوقية قد قدرت أعداد القتلي خلال يومي الجمعة والسبت بنحو 120 شخصا علي الأقل. وتوقع ناشط حقوقي مشاركة "عشرات الآلاف" في مراسم التشييع، مشيرا إلي أنه تم الاستعداد لتظاهرات تلي تشييع الجنازات. واعلن ناشطون حقوقيون ان تظاهرة كبيرة ضد السلطات السورية ستنظم خلال ساعات بعد تشييع القتلي. وفي دمشق، ذكر شهود عيان أن بعض الطرق المؤدية الي بعض المناطق التي تشهد احتجاجات في ريف دمشق اغلقت حيث اقيمت علي مداخلها نقاط تفتيش. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس ان حملة الاعتقالات شملت عشرات الأشخاص علي الرغم من رفع حالة الطوارئ. وقال ناشطون حقوقيون أمس ان الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق خلال الليل واعتقلت ناشطين في المنطقة المعروفة باسم الغوطة. في سياق متصل، قال ناشطون إن المحتجين السوريين لن ترضيهم خطوات الاصلاح التي يقوم بها النظام وإنهم مصممون علي الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بعد مقتل العشرات يوم الجمعة الماضي. علي صعيد مختلف، أعلن رئيس الوزراء السوري عادل سفر أن حزمة من التشريعات الهامة سيتم إقرارها خلال الأيام المقبلة في إطار الاصلاح السياسي في البلاد.وذلك خلال استقباله السفير التركي لدي دمشق عمر اونهون. وأشار سفر خلال اللقاء إلي ما وصفه بالحملات التحريضية والمؤامرة التي تتعرض لها سوريا. من جهته أكد السفير التركي وقوف بلاده إلي جانب سوريا وثقتها بقدرتها علي تجاوز هذه الأزمة. وكانت تركيا قد اعربت أمس الأول عن "قلقها الكبير" إزاء الوضع في سوريا، ودعت السلطات الي ضبط النفس وإلي " اعتماد الوسائل الملائمة امام التظاهرات الضخمة".في تطور اخر، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في قمع قوات الأمن السورية للمتظاهرين. وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية-التي تتخذ من لندن مقرا لها- إلي أنه يتوجب أيضا علي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات علي المسئولين السوريين المتورطين في استخدام القوة. في السياق ذاته، دعت اللجنة الدولية للحقوقيين أمس الأول مجلس الامن الدولي الي اتخاذ اجراءات مباشرة لضمان سلامة المدنيين في سوريا. في غضون ذلك، حثت بريطانيا رعاياها علي مغادرة سوريا في حين لازالت الرحلات الجوية التجارية متوفرة مشيرة إلي أن الأوضاع الأمنية في سوريا في حالة تدهور سريع. كما حذرت الحكومة الاسترالية أمس مواطنيها من التوجه إلي سوريا وطالبت رعاياها الموجودين هناك بمغادرة البلاد. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قد اعتبرت أمس الأول أعمال العنف في سوريا ""غير مقبولة"، مشيرة إلي استعداد الاتحاد الاوروبي لدعم عملية الاصلاح "ما ان يتم اطلاقها". واعربت دمشق أمس الأول عن "اسفها" لما صدر عن الرئيس الامريكي باراك اوباما من تصريحات تفتقر الي "الموضوعية" بشأن سوريا. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مسئول لم تكشف هويته قوله ان سوريا نفت سابقا " ما روجت له الادارة الامريكية حول الاستعانة بايران او غيرها في معالجة اوضاعها الداخلية" واعتبر أن اصرار الادارة علي تكرار هذه الادعاءات يشير الي عدم المسئولية والي ان ذلك يعد جزءا من "التحريض" الذي يعرض المواطنين السوريين للخطر. كما رفضت ايران أيضا اتهامات الرئيس الامريكي باراك اوباما.
|
|