طوكيو (ا ف ب) - ذكرت اجهزة الشرطة اليابانية ان عدد القتلى والمفقودين في الهزة الارضية والتسونامي الذي تلاها في 11 اذار/مارس 2011 بلغ 18 الفا و879 في 6 حزيران/يونيو الجاري.
وفي الاشهر الاولى التي تلت الكارثة، قدر اجمالي الضحايا بما يفوق 25 الفا لأن الجثث المجهولة كانت كثيرة جدا وكذلك عمليات الابلاغ عن اختفاء اشخاص لم يعثر على جثثهم.
واتاحت المقارنة بين اشلاء الافراد والاسماء التخلص تدريجيا من الاخطاء لدى التعريف بجثة مجهولة على انها عائدة لشخص قيل انه مفقود.
واحصي حتى الان وفاة 15 الفا و861 شخصا. لكن 3018 ما زالوا يعتبرون مفقودين ولم يعثر على جثثهم. في المقابل، ما زالت مئات الجثث المجهولة التي يصعب التعرف في المشارح.
وحيال هذه الصعوبات، ما زال اكثر من اربعة الاف شخص يقومون بعمليات بحث واعمال اخرى ضرورية، منهم مئات في مديرية فوكوشيما حيث زاد التلوث الاشعاعي على اثر حادث محطة فوكوشيما دييشي من تعقيدات عمليات التقصي.
وفي هذا السياق، اعلن مساء الاربعاء في طوكيو ان عريضة "وداعا للطاقة النووية" التي ترمي الى جمع 10 ملايين توقيع على الاقل حتى منتصف تموز/يوليو، قد جمعت حتى الان 7,32 ملايين.
وتقول العريضة المدعومة من الكاتب الياباني الحائز جائزة نوبل كنزابورو او والمؤلف الموسيقي وعازف البيانون ريوشي ساكاموتو والصحافي ساتوشي كاماتا، ان 80% من الشعب الياباني يريدون الاستغناء عن الطاقة النووية.
ويؤكد هؤلاء المعارضون للاستعانة بالطاقة النووية، ان انتاج الكهرباء يكفي حتى من دون المحطات النووية، طالما انه ما زال في الامكان القيام بعمليات توفير اضافية للطاقة.
وقد نجمت هذه البادرة المفتوحة للاجانب عن حادث فوكوشيما.
واضاف موقعو العريضة "منذ وقوع تلك الكارثة، تلوثت الطبيعة المحيطة (حقول وغابات وانهار وبحار)، وخسر عدد كبير من الاشخاص الذين يعيشون في الضواحي كل ما يملكون".
ونشرت شرطة مديرية مياغي (شمال شرق) الاكثر تضررا من التسونامي، على موقعها في شبكة الانترنت اخيرا صورا تقريبية لضحايا مستوحاة من جثثهم لتسهيل عمليات التعرف اليهم.
وما زالت 208 جثث مجهولة في الوقت الراهن في مشرحة مياغي، منها 70 في حالة لا بأس بها وامكن رسم وجوهها بالاستناد الى ملامح مفترضة.
المصدر: مصراوي