نشطاء بـ"المحامين" يطلقون مبادرة لإنقاذ الثورة وتأييد "مرسى" بشروط
أطلق عدد من النشطاء الحقوقيين بنقابة المحامين مبادرة لإنقاذ
الثورة، طالبوا جماعة الإخوان المسلمين، وكافة القوى الثورية بالتوقيع
عليها بشكل علنى أمام الشعب المصرى كله.
وتضمنت بنود المبادرة أربعة مطالب أساسية هى، التأكيد على مدنية الدولة
المصرية والتعهد بذلك، وتشكيل مجلس رئاسى ثلاثى من الدكتور محمد مرسى رئيس،
وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح، نائبين غير قابلين للإقالة بسلطات
معينة يحددها الدستور الجديد، وتكليف الدكتور محمد البرادعى بتشكيل حكومة
ائتلاف وطنى من كافة القوى الثورية والحزبية المنتمون جميعا لثورة 25
يناير، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور جميعها من خارج البرلمان بالتوافق
بين الرئيس والنائبين ورئيس الوزراء وتشكيلها من كافة القوى الثورية
والحزبية والسياسية المنتمون جميعا لثورة 25 يناير.
وأعلنت لجنة الحريات بنقابة المحامين تأييدها للوثيقة، وأكدت أنها وحدها لا
تكفى وإنما يجب أن يقدم مرشح الإخوان تعهدات مكتوبة للقوى الثورية تضمن
حريات وحقوق المواطنين وتكفل الحفاظ على الثورة وتحقيق مطالبها وأهدافها.
ووقع على الوثيقة كل من: أسعد هيكل، الناشط الحقوقى، وعضو لجنة الحريات،
وأحمد قناوى، ومحمود الهوارى، وأشرف طلبة، وأشرف عبد الغنى، وعمار شندى،
ومحمد على عبد الباسط، وسيد حامد، وطارق إبراهيم.
وقال أحمد قناوى، المحامى، على هامش مؤتمر لجنة الحريات الذى عقد اليوم
الخميس، بمقر النقابة، بعنوان: "لا للنظام السابق.. نعم لثورة 25 يناير"،
إنه لم يعد هناك خوف من الإخوان المسلمين لأن هذا "البعبع" انتهى، مشيرا
إلى أن الإخوان أخطأوا وكان الجميع ينتظر منهم الكثير ولكن لا يمكن أبدا أن
ندعم أحمد شفيق أو نثمن مقاطعة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية لأن
المقاطعة ستكون فى صالح "شفيق"، مؤكدا أن المقاطعة أو الدعوة لإبطال
الأصوات فى جولة الإعادة ستتسبب فى مخاطر كثيرة، متسائلا: كيف بعد مرور 15
شهرا على الثورة نأتى بأحمد شفيق ويعود النظام السابق؟، مضيفا: "نحن الآن
أمام خيارين إما ثورة أو لا ثورة".
وأضاف قائلا: إننا هنا لا نتعامل مع أحمد شفيق ولكن نتعامل مع دولة عميقة
وجهاز بيروقراطى ممتد فى كل المحافظات والمدن والقرى بداية من العمد
والمحليات وهؤلاء هم من حشدوا لـ"شفيق" فى الجولة الأولى.
من ناحيته، قال أسعد هيكل، إننا أمام أمرين إما أن نختار عودة نظام مبارك،
أو نختار الثورة ونصوت لمحمد مرسى، باعتباره مرشح القوى الثورية وليس مرشحا
للإخوان المسلمين، داعيا إلى ضرورة إدراك تلك اللحظة الحاسمة والفاصلة فى
تاريخ الوطن، مشيرا إلى أن هناك معلومات تناثرت حول تعهد "شفيق" خلال
اجتماع مع غرفة التجارة الأمريكية بإعدام الثوار وقتلهم.
وأكد طارق إبراهيم، منسق لجنة الحريات، أن اللجنة مستقلة لا تختار أو تؤيد
لكننا الآن فى موقف صعب جعل من الضرورى أن نتدخل خاصة لأننا فى لجنة
الحريات منعنا من دخول لجان الفرز مما سرب الشك إلى قلوبنا بشأن التلاعب فى
الانتخابات، مطالبا كافة الداعين لمقاطعة الانتخابات فى جولة الإعادة
بالكف عن تلك الدعوة، ووصف من يدعون للمقاطعة بأنهم فاشلون ويدعون للفتنة
لصالح مرشح بعينه.