"عبد العزيز" يطرح مبادرة للخروج من مأزق
نتائج "الرئاسة".. إعلان تأييد مشروط لـ"مرسى" مقابل قبول "أبو الفتوح"
و"صباحى" نائبين.. والتعهد بالانتهاء من وضع الدستور خلال 6 شهور مع بقاء
المادة الثانية
طرح المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، ومؤسس
حركة "قضاة من أجل مصر"، مبادرة تشمل مجموعة أفكار للخروج من المأزق الذى
تواجهه الثورة بعد نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية، وتشمل عناصر المبادرة
إعلان تأييد مشروط للدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع
السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال "عبد العزيز": إن هذه الشروط كلها تصب فى صالح الثورة واستقرار
الأمور، وتتضمن، ضرورة قبول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى
تكليف الثوار لهما بمنصبى نائبين لرئيس الجمهورية، لضمان استكمال الثورة من
خلال مؤسسة الرئاسة، والتعهد بالانتهاء من إصدار الدستور الجديد خلال فترة
لا تزيد على 6 أشهر من انتهاء انتخابات الرئاسة، متضمنًا مدنية الدولة
وضمان حقوق المواطنة لغير المسلمين وبقاء المادة الثانية من الدستور والتى
تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للدستور، ولغير
المسلمين الحق فى الاحتكام لشرائعهم فى الأحوال الشخصية لهم، على أن يعدوا
القوانين التى تحكم أحوالهم الشخصية ويصدرها البرلمان.
وتضمنت الشروط أن تتم إعادة النظر فى القيادات العاملة فى جهاز الإعلام
(الإذاعة والتليفزيون والصحافة والفضائيات) وتطوير جهاز الشرطة وإعادة
هيكلته، والتعهد بتعيين رئيس لهيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزى
للمحاسبات من الكوادر الثورية، أو ممن كانوا مؤيدين للثورة، والالتزام
بجميع الاتفاقيات الدولية مادامت تصب فى صالح الشعب المصرى، وإعداد قوانين
لحماية الثورة والثوار وحقوق شهدائها ومصابيها، وإعداد قوانين لاستبعاد كل
قيادات النظام السابق التى عملت خلال المدة من 1981 وحتى فبراير 2011، وسن
قوانين تضمن حرية الإبداع والتعبير.
وأكد المستشار زكريا عبد العزيز لـ"اليوم السابع" على أن الانتخابات
الرئاسية أنتجت الفريق الرئاسى الذى كانت القوى الثورية تسعى لتكوينه ليعبر
عن الثورة ومطالبها وأهدافها، وذلك باختيار الحاصلين على أعلى الأصوات وهم
"صباحى" و"أبو الفتوح" نائبين لـ"مرسى" فى حال نجاحه، على أن يتم وضع
خارطة طريق للفترة القادمة ليعملوا بها.