بعد خسارته الانتخابات.. أبو الفتوح يسعى
لتكوين حزب سياسى.. ويرفض تولى منصب نائب الرئيس أو رئيس الحكومة.. ويؤكد
استمرار مشروع "مصر القوية".. ومصادر: أكد للإخوان ضرورة الاستعانة
بـ"صباحى"
أكدت مصادر مطلعة بحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أنه لن
يقبل بأى منصب سواء كان نائبًا للرئيس القادم، أو رئيس حكومة، أو أيًّا من
المناصب القيادية فى الفترة القادمة، مشيرة إلى أنه سيعمل على استكمال
مشروعه "مصر القوية" الذى بدأه مع بداية حملته الرئاسية.
وكشفت المصادر أن أبو الفتوح عقد اجتماعًا موسعًا مع أعضاء حملته على مستوى
الجمهورية أمس الجمعة، لطمأنتهم على أن فكرتهم لم ولن تنتهى بعد، وأن
مشروع مصر القوية مستمر، وقال خلال الاجتماع إنهم قاموا بعمل حالة اصطفاف
وطنى كبير خلال العام الذى تكونت فيه الحملة، وبدأوا الحملة بعدد قليل ولكن
الآن وصل عددهم إلى مئات الآلاف من المشاركين.
وأضافت المصادر أن أبو الفتوح سيسعى فى الأيام القادمة لضم هؤلاء الشباب
حول مشروع قوى من خلال تاسيس حزب سياسى، أو جمعية أهلية، ولكن فى الغالب
سيتم تأسيس حزب سياسى يجمع فيه كل الأعضاء، وكل من يشارك فى بناء مشروع مصر
القوية.
وقالت المصادر إن أبو الفتوح لن يعلن دعمه لأى مرشح، ولكنه بالفعل ضد إعادة
إنتاج النظام السابق، مشيرة إلى أنه سينتظر أن يعلن مرشح الإخوان محمد
مرسى بنود حالة التوافق الوطنى التى سيتم من خلالها مشاركة الجميع فى
الحياة السياسية بصورة موحدة، دون انفراد تيار بعينه بالحكم، مضيفة أنه إذا
قدمت جماعة الإخوان ومرشحها بنودًا واضحة وإيجاد حالة مصالحة وطنية بين
الجميع سيقوم أبوالفتوح بدعمه.
وكشفت المصادر أن أبو الفتوح أجرى اتصالات مع عدد من قيادات الجماعة
للاستعانة بالمرشح الحاصل على المركز الثالث فى الانتخابات حمدين صباحى
نائبًا لمحمد مرسى، فى حال نجاحه فى الانتخابات، أو أى نائب من القوى
المدنية حتى لا تقتصر السلطة على الإسلاميين فقط، وحتى تمثل الدولة المدنية
فيها دورًا فى الفترة القادمة.
وفى السياق ذاته قالت مصادر أخرى بحملة أبو الفتوح لـ"اليوم السابع" إن أبو
الفتوح أكد للفريق الرسمى لحملته بالقاهرة والمحافظات خلال اجتماع عقده
معهم، أن مشروعهم ليس فقط تدشين حملة، ولكنه سيستمر، مشيرًا إلى تأكيده من
قبل: أيًّا كانت نتيجة الانتخابات وفقنا أم لم نوفق، فمشروع مصر القوية
سيستمر.
وقالت المصادر إن أبو الفتوح أكد لهم أن من نظر على أنكم شباب الفيديو كليب
فوجئ بأنكم فعلتم ما لا يتوقعه أحد، وحققتم نجاحًا كبيرًا بالترابط وحالة
الاصطفاف الوطنى، مضيفًا: سأقوم بعمل جولة فى كل المحافظات، وألتقى بكل
الشباب وسنتحاور، ومشروعنا لن ينتهى بانتخابات الرئاسة.
وكان أبو الفتوح قال فى بيان له للشعب المصرى مساء الجمعة، أتوجه ببالغ
الشكر والتقدير لجموع الشعب المصرى العظيم الذى يواصل خطواته لبناء
مستقبله، وأخصّ مَن اختار مشروع مصر القوية فى شخص مواطن بسيط مثلى وكذا
مَن اختار زملائى المرشحين الأفاضل المعبرين عن روح الثورة".
وأكدّ أبو الفتوح: "أُدرك جيدًا أن الأمانة تقتضى أن تُواصل الملايين
الأربعة عشر التى اختارتنا السير فى نفس الطريق بجولة الانتخابات الثانية
يومى 17 و18 يونيو القادم، فى طريق استكمال مطالب وأهداف الثورة، وأُعلن
أننى من الآن أبدأ اتصالات واجتماعات وحوارات بكل القوى الوطنية، وذلك
لتجميع الجهود والأصوات لمواجهة النظام الفاسد".
وشددّ أبوالفتوح: "إننا سنسمو على خلافاتنا السياسية والحزبية، وسنُعلى فقط
المصلحة الوطنية، وسنبنى توافقًا وطنيًّا ثوريًّا حول كل القضايا السياسية
الراهنة، كما سنقف صفًّا واحدًا ضد رموز الفساد والظلم والاستبداد وسوف
تنتصر ثورتنا، وستكون مصر قوية بإذن الله".