قال عمرو موسى، المرشح المستقل للرئاسة الجمهورية، إنه لا يرى غضاضة في ترشيح الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى إعادة ترتيب وتشكيل الخريطة السياسية لانتخابات الرئاسة بين من ينتمون إلى التيارات الإسلامية أو التيارات الأخرى.
وأضاف موسى، أنه من الواضح الآن أن جماعة الإخوان المسلمين يحاولون السيطرة على السلطة في مصر من خلال السيطرة على منصب رئيس الجمهورية، وتشكيل الوزارة وضمان الأغلبية في كتابة دستور مصر القادم.
وطالب موسى الإخوان أن يوضحوا ما هو المقصود من تصريح محمد بديع المرشح العام للإخوان أن منصب المرشد أعلى من منصب رئيس الجمهورية، وتساءل موسى هل الدفع بنائب المرشد العام في انتخابات الرئاسة في هذا التوقيت له دلالة ما ترتبط بهذا التصريح؟ وهل معنى ذلك أن مرشح الإخوان لو فاز في انتخابات الرئاسة سيكون نائبًا للمرشد؟
وأكد موسى أن منصب الرئيس في مصر هو المنصب الأعلى في الدولة، الذي يقود المسيرة المصرية والسياسية، ويجب أن يكون الرئيس المنتخب واضحا للجميع، وعلى الناس أن تفهم أين ستكون مرجعية الرئيس القادم.
وأشار موسى إلى أن الإخوان بدأوا اللعب على المكشوف للسيطرة على السلطة في مصر منذ شروعهم في محاولات إسقاط حكومة الجنزوري، وهو ما أظهر توجه حزب الأغلبية لدفع الأمور في اتجاه معين دون أن يستبعد علم المجلس العسكري، خاصة أن مرشح الإخوان للرئاسة تم صدور عفو عام عنه منذ أسبوع.
واستبعد موسى، في الوقت نفسه، إبرام صفقة بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين لتقاسم السلطة في صفقة يتم بمقتضاها منح الإخوان الحرية بتشكيل الحكومة وضمان الأغلبية في البرلمان في مقابل تركيز السلطة الفعلية في يد المؤسسة العسكرية، أو الحفاظ على نفوذ المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية المصريّة.
وحول ما يشار من إلى أن ترشيح الإخوان للشاطر سوف يؤدي إلى تفتيت الأصوات داخل التيار الإسلامي، قال موسى أن الصورة لم تتضح بعد، فبعد أسبوع قد يتقدم آخرون أو ينسحب البعض لافتًا إلى أن الإسلاميين لو اتفقوا على مرشح واحد وفي المقابل يكون هناك مرشح ليبرالي أفضل من الناحية السياسيّة، ويكون الخيار للشعب.
وحول العلاقة المرتقبة بين رئيس الدولة القادم والمؤسسة العسكرية، قال موسى: إن المؤسسة العسكرية ملتزمة بتسليم السلطة أول يوليو للرئيس المنتخب، وتصبح مؤسسة عسكرية لها مكانتها دون أن تشارك في الحكم أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيكون له مكانته كمؤسسة فاعلة في حماية الأمن القومي المصري.