أفردت الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس مساحات واسعة لتغطية أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، لاختيار رئيس جديد من بين 13 مرشحا يتنافسون علي مقعد الرئاسة.
فمن جانبها، ذكرت 'الأهرام' أن حالة من الهدوء سادت العملية الانتخابية منذ فتح مراكز الاقتراع البالغ عددها 13 ألفا و 99 لجنة انتخابية يشرف عليها 14ألفا و500 قاض، و65 ألف موظف، ولم يعكر صفو الانتخابات الرئاسية سوي بعض المناوشات والمشادات بين مؤيدي المرشحين، مما أدي إلي وقوع بعض الإصابات، وعدم الالتزام بالصمت الانتخابي أمام عدة لجان، فضلا عن تأخر فتح العديد من اللجان لعدم وصول القضاة بسبب الزحام المروري، ونقص البنزين.
بدورها، أبرزت 'الأخبار' تأكيد المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على توجيه الشكر للشعب المصري الذي خرج بكثافة ليختار رئيسه، وقال إن الانتخابات لم تشهد آية مخالفات جسيمة يمكن أن تمس نزاهتها وشفافيتها أو تؤثر علي حرية الناخب في اختيار من يريد.
واهتمت الصحيفة نفسها بالجلسة التى عقدها مجلس الوزراء برئاسة د.كمال الجنزوري لمتابعة اجراءات وسير الانتخابات..الذى أكد على حرية ونزاهة الانتخابات الرئاسية وتأكيد حق الشعب في اختيار من يريده رئيسا.
وعلى صعيد متصل، نقلت 'الجمهورية' عن اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية قوله: ،في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، إنه لا توجد أي جريمة وقعت علي خلفية الانتخابات ، مضيفا إن نسب الاقبال تجاوزت في بعض المحافظات 40% وبعضها 25%.
وأوضح وزير الداخلية أن القاضي الذي يشرف على الصندوق سيقوم بالفرز عقب إنتهاء التصويت في اللجنة الفرعية أمام مندوبي المرشحين ثم يعطيهم صورة من نتيجة الفرز ثم يغلق الصندوق تمهيدا لنقله إى اللجنة العامة ، مشددا على استحالة عملية التزوير.
وأشارت صحيفة 'الشروق' إلى المشير حسين طنطاوى ، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تفقد عددا من اللجان الانتخابية فى مناطق متفرقة بالقاهرة للوقوف على سير العملية الانتخابية ، فيما تابع عدد من أعضاء المجلس العسكري اللجان الانتخابية فى عدة محافظات.
وعنونت 'المصري اليوم' (المصري فى طابور الديمقراطية)، وقالت إنه رغم حالة التفاؤل والهدوء التى صبغت ملامح اليوم الأول من يومي الاقتراع، إلا أن الأجواء لم تخل من لعض السخونة ، حيث أعلنت وزارة الصحة فى تقرير لها وقوع إصابات بين الناخبين على مستوى الجمهورية ،وصلت إلى أكثر من 18 حالة.
من جهتها، ركزت 'الوفد' على تصريحات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ،عقب إدلائه بصوته فى الانتخابات، والتى أكد فيها أن تقاعس أى مواطن عن الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية مع قدرته على ذلك حرام شرعا، مشيرا إلى عدم شرعية تقديم أى مساومات أو رشاوى مادية أو معنوية للتأثير على المواطنين باختيار رئيس معين.
ونوهت 'الأخبار' بتأكيد الانبا باخوميوس قائم مقام الكرازة المرقسية أن الكنيسة تقف علي مسافة واحدة من جميع مرشحي الرئاسة ، مطالبا المصريين بتحكيم ضمائرهم واختيار رئيس يعمل علي تحقيق الوحدة الوطنية والمواطنة ومشروعات التنمية وينهض بمصر اقتصاديا واجتماعيا ودوليا.
ولفتت صحيفة 'الأهرام' إلى أن تقارير المنظمات المصرية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني ،التي تشارك في مراقبة عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية، أجمعت على عدم حدوث مخالفات جسيمة في اليوم الأول للتصويت، وأن المخالفات تركزت في فتح بعض اللجان أبوابها متأخرة عن موعدها، واستمرار أنصار بعض المرشحين في عمل الدعاية، وكذلك ضعف الإقبال ببعض الأماكن.
ونقلت المصري اليوم عن المستشار طارق عبدالقادر، عضو الأمانة العامة باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، قوله: إن اللجنة تلقت شكوى ضد إقامة الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة، مؤتمرا صحفيا أمس بإعتبار ذلك 'خرقا للصمت الانتخابى'، مشددا على أن اللجنة فحصت الشكوى، وقررت اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها 'بإحالتها للنيابة العامة'.
وحول تأثير أجواء الانتخابات الرئاسية على آداء البورصة، أشارت 'الشروق' إلى أن مؤشرات البورصة أغلقت على إرتفاع جماعي ومكاسب سوقية قدرها 7ر2 مليار جنيه، إذ سجل مؤشرها الرئيسي/إيجي إكس 30/ إرتفاعا نسبته 2ر1% عند الاغلاق ليصل إلى 88ر4920 نقطة.
وفى تعليق لها بعددها الصادر اليوم، قالت صحيفة الأهرام إنه من المهم جدا بالنسبة للمرشحين والناخبين من أنصار كل مرشح، أن يتقبلوا النتيجة أيا كانت، مشيرة إلى أن المصريين برهنوا من خلال إقبالهم الكبير على صناديق الاقتراع ،ليس فقط على مدى تعطشهم إلى ممارسة الحرية والديمقراطية الحقيقيين، على أرض الواقع، وليس زيفا وتدليسا، كما كان يحدث فى الماضي، وإنما أيضا تطلعهم إلى غد مشرق.ومستقبل زاهر فى ظل نظام ديمقراطى عادل يحفظ ويصون كرامة كل مصرى ومصرية.
وحثت الصحيفة على أهمية طى صفحة الانتخابات عقب انتهائها ، والبدء فورا فى إعادة بناء وتنظيم الوطن، والتركيز على الخطوات المقبلة وليس إعادة فتح ملفات الماضي.
وعلى صعيد آخر، أهتمت 'الجمهورية' بالتقرير الذى قدمه الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة لمجلس الوزراء حول أزمة الوقود ونقص الغاز بمحطات التوليد لاخلاء مسئولية قطاع الكهرباء عن انقطاعات التيار مؤخرا، أكد فيه ان النقص المتكرر للوقود يهدد بضياع جهود القطاع واستثماراته الضخمة لإنشاء المحطات الجديدة التي أصبحت لا تعمل مما يهدد بعرقلة خطط تأمين التغذية الكهربائية للمواطنين في الوقت الذي دفع فيه قطاع البترول بأسطول من سيارات المازوت والسولار لمحطات التوليد لتأمين تشغيلها في حالات الطواريء.
وركزت 'المصري اليوم' على موافقة اللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ الأمريكي على خفض أموال المساعدات الأمريكية لمصر وباكستان والعراق فى ميزانية المساعدات الخارجية للعام المقبل ، مشيرة إلى أن اللجنة خفضت 5 ملايين دولار من إجمالى المساعدات الاقتصادية لمصر التى تبلغ 250 مليون دولار وهى قيمة أموال الكفالة التى أنفقتها واشنطن لتأمين خروج العاملين الأمريكيين فى المنظمات الأهلية غير الحكومية.
واهتمت 'الأهرام' بدعوة عبدالله المغازي الأمين العام للمجلس الاستشاري، المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلى استصدار إعلان دستوري مكمل فور إنتهاء الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة، واقترح إضافة فقرة إلي المادة60 من الإعلان الدستوري الحالي تتحدد من خلالها بوضوح معايير اختيار وتشكيل الجمعية التأسيسية المعنية بوضع الدستور الجديد.
وفى الشأن اليمني، أبرزت الجمهورية تأكيد ،محمد عمرو كامل وزير الخارجية أمام مؤتمر أصدقاء اليمن فى الرياض، أن مصر ملتزمة بالإستمرار في تقديم الدعم لليمن في مختلف المجالات لاجتياز المرحلة الانتقالية في مختلف المجالات.
وقال إن مكافحة الارهاب يجب التعامل معها بمنهج شامل لايقتصر فقط علي المواجهة الأمنية وانما يلتزم ايضا بمواجهة الفكر المتطرف الذي يغذي الارهاب.
وفى العراق، سلطت الأخبار اهتمامها بانطلاق المباحثات الجديدة بين إيران والدول الكبري الست في بغداد بهدف تحقيق تقدم للخروج من الازمة الطويلة حول الملف النووي.إذا تسعى دول (5+1) إلى اقناع ايران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والموافقة علي البروتوكول الاضافي، فيما ترغب طهران بتخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وركزت الأهرام على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري فى أمريكا، وأشارت إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة ميت رومني واصل انتصاراته ليقترب من الرقم الذهبي لعدد المندوبين اللازم للحصول علي بطاقة الترشح الجمهورية