وحول الفرق بين أجواء ثورة يوليو 1952 ويناير 2011 يقول " عقب يوليو 1952 كانت تسيطر على معظم المصريين الروح الثورية التي جعلتهم يعلقون آمالا كبيرة بالثورة ويؤمنون بها ، لكن في يناير الروح الثورية مفتقدة بسبب عدم وجود زعيم ، إضافة إلى خلافات القوى السياسية وصراعها على السلطة ، فالمصريون بطبيعتهم يحتاجون إلى زعيم يؤمنون به ويسيرون ورائه " ، ويضيف " من خلال مشاركتي في ثورة يناير ووجودي في ميدان التحرير أرى أن هؤلاء الشباب حققوا لمصر ما لم يستطع تحقيقه أي من الأجيال السابقة ، ومهما تعثرت الثورة إلا أن أهم شئ أن الأمور لا يمكن أبدا أن تعود إلى الوراء ، فلن يحكمنا أبدا مبارك جديد " .
ويقول سمير صالح (74 سنة) " مهندس " : " يوجد تشابه كبير بين ثورتي يوليو ويناير ، فالأولى طردت الانجليز ونظفت البلد من الفساد الذي كان قد زاد عن حده في عهد الملك فاروق ، والثانية أسقطت نظام مبارك الذي ملأ البلد بالفساد وحكمها بالقهر ، وتسعى لتحقيق نفس العدالة الاجتماعية التي لم تستطع ثورة يوليو تحقيقها " ، ويضيف " كي تتحقق أهداف ثورة يناير فإن مصر تحتاج إلى رئيس زعيم يؤمن الناس به كما آمنوا بجمال عبدالناصر ، وإذا لم تأتي الانتخابات الرئاسية برئيس زعيم فلن تتحقق أهداف الثورة ، وسيستمر عدم الاستقرار ، فمعظم المصريين يؤمنون بثورة يناير ومبادئها لكنهم تعودوا على عدم المشاركة المباشرة نتيجة سنوات القمع ، والشئ الوحيد الذي قد يدفعهم إلى المشاركة الفاعلة هو وجود زعيم يؤمنون بها ".
اقرأ أيضا:
تابع مع 'مصراوي' انتخابات الرئاسة في محافظات مصر