tigaaaaar المشرفين
| موضوع: لماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات ؟ الأربعاء 2 مايو - 5:18 | |
| سؤال يثيره البعض إذا كانت التماثيل حرام فلماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات ؟ وللأسف يستدل بها البعض على جواز صنع التماثيل واقتنائها !!
فبداية للإجابة عن السؤال وأى سؤال فى الشرع نبحث عن الأدلة من الكتاب والسنة
التماثيل جمع تمثالٍ ، وهو الصّورة من حجرٍ أو غيره سواء عبد من دون اللّه أم لم يعبد .
وقد تأتى فى الأحاديث الصورة بمعنى التمثال والتمثال بمعنى الصورة والبحث سيكون تبعا للسؤال حول التماثيل
دون الصور
الأدلة على حرمة التماثيل :
1ـ فى صحيح مسلم عَنْ أَبِى الْهَيَّاجِ الأَسَدِىِّ قَالَ قَالَ لِى عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَلاَّ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ لاَ تَدَعَ تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَهُ وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إِلاَّ سَوَّيْتَهُ.
فإن " تمثالاً " نكرة فيدخل تحته كل تمثال سواء كان معبوداً أو غير معبود ، وجاء في لفظ عند مسلم : " ولا صورةً إلا طمستها
2ـ وفى سنن ابى داود عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت ******* فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين منبوذتين توطآن ومر بال******* فليخرج ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا ال******* لحسن أو حسين كان تحت نضد لهم فأمر به فأخرج قال أبو داود والنضد شيء توضع عليه الثياب شبه السرير
3ـ روى البخارى عن سَعِيدِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّى إِنْسَانٌ ، إِنَّمَا مَعِيشَتِى مِنْ صَنْعَةِ يَدِى ، وَإِنِّى أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لاَ أُحَدِّثُكَ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ « مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ مُعَذِّبُهُ ، حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا » . فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ . فَقَالَ وَيْحَكَ إِنْ أَبَيْتَ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ ، فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ ، كُلِّ شَىْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ .
4ـ وفى البخارى أيضا عن عائشة - رضى الله عنها - قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَفِى الْبَيْتِ قِرَامٌ فِيهِ صُوَرٌ ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ ، وَقَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ » .
وفى رواية ابن عباس فى الصحيحين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِى الدُّنْيَا كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ ».
5ـ وفى صحيح البخارى من حديث أبى طلحة رضى الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةُ تَمَاثِيلَ » وفى رواية أبى داود (ولا تمثال)
وغيرها من الأحاديث الصحاح كثير
قال القرطبى فى تفسير قول الله تعالى (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب ):
حكى مكي في الهداية له: أن فرقة تجوز التصوير، وتحتج بهذه الآية.
قال ابن عطية: وذلك خطأ، وما أحفظ عن أحد من أئمة العلم من يجوزه.
قلت: ما حكاه مكي ذكره النحاس قبله، قال النحاس: قال قوم عمل الصور جائز لهذه الآية، ولما أخبر الله عزوجل عن المسيح.
وقال قوم: قد صح النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عنها والتوعد لمن عملها أو أتخذها، فنسخ الله عزوجل بهذا ما كان مباحا قبله، وكانت الحكمة في ذلك لانه بعث عليه السلام والصور تعبد، فكان الاصلح إزالتها.
وقال النووى فى شرحه على مسلم : وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره قال القاضي إلا ماورد فى اللعب بالبنات لصغار البنات والرخصة فى ذلك
وقال أيضا : قال أصحابنا وغيرهم من العلماء تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور فى الأحاديث وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى وسواء ما كان فى ثوب أو بساط أودرهم أو دينار أو فلس أو اناء أو حائط أو غيرها وأما تصوير صورة الشجر ورحال الابل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام هذا حكم نفس التصوير وأما اتخاذ المصور فيه صورة حيوان فان كان معلقا على حائط أو ثوبا ملبوسا أو عمامة ونحوذلك مما لايعد ممتهنا فهو حرام وان كان فى بساط يداس ومخدة ووسادة ونحوها مما يمتهن فليس بحرام ولكن هل يمنع دخول ملائكة الرحمة ذلك البيت فيه كلام نذكره قريبا إن شاء الله ولافرق فى هذا كله بين ماله ظل ومالاظل له هذا تلخيص مذهبنا فى المسألة وبمعناه قال جماهير العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم
هذا وقد نقل الإجماع غير واحد من أهل العلم على حرمة صناعة التماثيل وعلى وجوب كسرها
لا أريد أن أطيل فى النقل حتى نجيب عن هذه الشبهة
بداية الأصل عندنا كلام النبى وفعله لا فعل غيره فالأحاديث واضحة
أما لماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات فسأذكر واقعة ربما توضح الأمر ذكرها ابن خلدون فى مقدمته وابن تغرى بردى فى الملوك الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة وغيرهم من علماء التاريخ كالمسعودى وانقل كلام ابن خلدون قال : وكذلك اتفق للمأمون في هدم الأهرام التي بمصر وجمع الفعلة لهدمها، فلم يحل بطائل. وشرعوا في نقبه فانتهوا إلى جو بين الحائط الظل وما بعده من الحيطان، وهنالك كان منتهى هدمهم. وهو إلي اليوم فيما يقال منفذ ظاهر. وبزعم الزاعمون أنه وجد ركازاً بين تلك الحيطان. والله أعلم.
وذكر ابن تغرى بردى أنهم وجدوا جاما من زمرد فحسبوا قيمته فوجدوه بقدر ما أنفقوا فى هدمه
فكفوا وعلموا انهم لن يستطيعوا هدمه حتى قال المأمون الحمد لله الذي رد علينا ما أنفقناه.
فمن هذه الواقعة يتضح الأمر لمن أراد الفهم
وفى موسوعة الخطب والدروس
جمعها ورتبها الشيخ علي بن نايف الشحود قال :
وأخيراً عباد الله: اعلموا أن ما تركه المسلمون من الأصنام والتماثيل والمعبودات في البلدان التي فتحوها على ثلاثة أقسام: _ في البلدان التي فتحوها على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما كان في هذه الأصنام داخلاًً في كنائسهم ومعابدهم التي صولحوا عليها، فتترك بشرط عدم إظهارها كما في الشروط العمرية.
القسم الثاني: أن تكون تلك الأصنام والتماثيل من القوة والإحكام بحيث يعجزون عن هدمها وإزالتها، مثل تلك التماثيل الهائلة المنحوتة في الجبال والصخور، وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته: أن ما كان من الهياكل العظيمة جداً لا تستقل ببنائها الدولة الواحدة ،بل تتم في أزمنة متعاقبة حتى تكتمل وتكون ماثلة للعيان.
القسم الثالث: أن تكون تلك الأصنام مطمورة تحت الأرض أو مغمورة بالرمال ولم تظهر إلا بعد انتهاء زمن الفتوحات الإسلامية. وهذا مثل كثير من آثار الفراعنة في مصر. كما ذكر المقريزي رحمه الله تعالى في خططه: أن أبا الهول كان مغموراً تحت الرمال، ولم يظهر منه إلا الرأس والعنق دون الباقي بخلافه اليوم. وقد توفي المقريزي رحمه الله في القرن التاسع يعني بعد الصحابة بثمانمائة عام على أقل تقدير.
وقد سئل المؤرخ الزركلي كما في كتابه (شبه جزيرة العرب) عن الأهرام وأبي الهول ونحوها هل رآه الصحابة الذين دخلوا مصر؟ فقال كان أكثرها مغموراً بالرمال، ولا سيما أبا الهول.
ولذلك عباد الله: لا يصح مطلقاً نسبة ترك هذه الأصنام والتماثيل إلى خير القرون، فإنهم أحرص الناس على إقامة التوحيد وشعائره وإزالة الشرك ومظاهره. |
|
ra7ma المراقبة العامة
| موضوع: رد: لماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات ؟ الأربعاء 2 مايو - 16:44 | |
| |
|
بنوتة مصرية نائبة المدير
| موضوع: رد: لماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات ؟ الخميس 3 مايو - 2:45 | |
| شكرا جزيلا ع الموضوع هام وجدا تسلم تايجر |
|
جميلة الروح المشرفات
| موضوع: رد: لماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات ؟ الخميس 3 مايو - 2:51 | |
| جزاك الله خيرا موضوع مفيد |
|
tigaaaaar المشرفين
| موضوع: رد: لماذا لم يهدم الصحابة أبو الهول والأهرامات ؟ الجمعة 4 مايو - 20:57 | |
| اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه |
|