آداب الضيافة
فضل الضيافة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ،وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ،فَلاَ يُؤْذِي جَارَهُ،وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ،فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ." متفق عليه[1]
إكرام الضيوف من سنن المرسلين:
1- قال الله تعالى: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)} [الذاريات:24 - 27]
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rأَجْوَدَ النَّاسِ،وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ،وَحِينَ يَلْقَى جِبْرِيلَ،وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ،فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ،فَلَرَسُولُ اللهِ rحِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.[2]
حكم الضيافة:
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ،وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ،وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ».متفق عليه[3]
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رضى الله عنه - أَنَّهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَبْعَثُنَا فَنَنْزِلُ بِقَوْمٍ فَلاَ يَقْرُونَنَا فَمَا تَرَى،فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - r- « إِنْ نَزَلْتُمْ بِقَوْمٍ فَأَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِى لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا،فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِى يَنْبَغِى لَهُمْ » [4]
الترحيب بالضيوف والثناء عليهم بما فيهم:
عَنْ أَبِي جَمْرَةَ،قَالَ:كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ النَّاسِ،فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ،فَقَالَ:إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ e،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ e: مَنِ الْوَفْدُ،أَوْ مَنِ الْقَوْمُ ؟ قَالُوا:رَبِيعَةُ،قَالَ:مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوْ بِالْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَدَامَى "[5]
المبادرة في إكرام الضيف:
قال الله تعالى: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)} [الذاريات:24 - 27]
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ rيَوْمًا،فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ،وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،فَقَالَ:"مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا؟"،قَالا: الْجُوعُ،قَالَ:"وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلا الَّذِي أَخْرَجَكُمَا،قُومُوا"،فَقَامُوا مَعَهُ وَأَتَى رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ،فَإِذَا الأَنْصَارِيُّ لَيْسَ ثَمَّ،وَإِذَا هُوَ بِالْمَرْأَةِ،فَقَالَ لَهَا:"أَيْنَ فُلانٌ؟"،قَالَتِ: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ،فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ الأَنْصَارِيُّ وَعَلَيْهِ قِرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ،فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ rوَصَاحِبَيْهِ،قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ،مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَكْرَمُ مِنْ أَضْيَافِنَا،قَالَ: فَعَلَّقَ الْقِرْبَةَ وَقَطَعَ لَهُمْ عَذْقًا فِيهِ بُسْرٌ وَرُطَبٌ وَتَمْرٌ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ r:"لَوِ انْتَقَيْتَ؟"،قَالَ: تَخَيَّرُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى أَعْيُنِكُمْ،قَالَ: وَأَخَذَ الْمُدْيَةَ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ r:"إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ"،فَذَبَحَ لَهُمْ فَأَكَلُوا،فَلَمَّا فَرَغُوا،قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ r:"لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَبْتُمْ مِنْ هَذَا النَّعِيمِ".[6]
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ أَنَّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ،وَأَنَّ النَّبِىَّ - r- قَالَ « مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بِثَالِثٍ،وَإِنْ أَرْبَعٌ فَخَامِسٌ أَوْ سَادِسٌ ».وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ بِثَلاَثَةٍ فَانْطَلَقَ النَّبِىُّ - r- بِعَشَرَةٍ،قَالَ فَهْوَ أَنَا وَأَبِى وَأُمِّى،فَلاَ أَدْرِى قَالَ وَامْرَأَتِى وَخَادِمٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَيْتِ أَبِى بَكْرٍ.وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النَّبِىِّ - r- ثُمَّ لَبِثَ حَيْثُ صُلِّيَتِ الْعِشَاءُ،ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى تَعَشَّى النَّبِىُّ - r- فَجَاءَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ،قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ وَمَا حَبَسَكَ عَنْ أَضْيَافِكَ - أَوْ قَالَتْ ضَيْفِكَ - قَالَ أَوَمَا عَشَّيْتِيهِمْ قَالَتْ أَبَوْا حَتَّى تَجِىءَ،قَدْ عُرِضُوا فَأَبَوْا.قَالَ فَذَهَبْتُ أَنَا فَاخْتَبَأْتُ فَقَالَ يَا غُنْثَرُ،فَجَدَّعَ وَسَبَّ،وَقَالَ كُلُوا لاَ هَنِيئًا.فَقَالَ وَاللَّهِ لاَ أَطْعَمُهُ أَبَدًا،وَايْمُ اللَّهِ مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنْ لُقْمَةٍ إِلاَّ رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا.قَالَ يَعْنِى حَتَّى شَبِعُوا وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ،فَنَظَرَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا هِىَ كَمَا هِىَ أَوْ أَكْثَرُ مِنْهَا.فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ يَا أُخْتَ بَنِى فِرَاسٍ مَا هَذَا قَالَتْ لاَ وَقُرَّةِ عَيْنِى لَهِىَ الآنَ أَكْثَرُ مِنْهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلاَثِ مَرَّاتٍ.فَأَكَلَ مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ - يَعْنِى يَمِينَهُ - ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا لُقْمَةً،ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى النَّبِىِّ - r- فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ،وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَقْدٌ،فَمَضَى الأَجَلُ،فَفَرَّقَنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً،مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ،اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ فَأَكَلُوا مِنْهَا أَجْمَعُونَ،أَوْ كَمَا قَالَ."[7]
إكرام الضيف بما تيسر:
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (69) سورة هود
وَجَاءَ المَلائِكَةُ،رُسُلُ اللهِ،إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ،يُبَشِّرُونَهُ بِولاَدَةِ ابْنِهِ إِسْحَاقَ،فَقَالُوا لَهُ:نُسَلِّمُ عَليكَ سَلاماً فَقَالَ:وَعَلَيكم سَلاَمٌ.فَذَهَبَ سَريعاً فَأَتَاهُمْ بِعِجْلٍ مِنَ البَقَرِ مَشْوِيٍّ ( حَنِيذٍ ) وَهُوَ مَا يُوجِبُهُ عَليهِ حَقُّ الضِّيَافَةِ لِلنَّازِلِينَ عَلَيهِ [8].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ r،فَقَالَ:إِنِّي مَجْهُودٌ،فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ،فَقَالَتْ:وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا،مَا عِنْدِي إِلاَّ مَاءٌ،ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ،حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ،فَقَالَ:مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ،فَقَالَ:أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ،فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ،فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ:هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ قَالَتْ:لاَ،إِلاَّ قُوتُ صِبْيَانِي،قَالَ:فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ،فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَضِيئِي السِّرَاجَ وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ،فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ قَوْمِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ،قَالَ:فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ،فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ r،فَقَالَ:لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا اللَّيْلَةَ.[9]
ما يقول الضيف إذا تبعه من لم يُدْع:
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ،قَالَ:كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو شُعَيْبٍ،وَكَانَ لَهُ غُلاَمٌ لَحَّامٌ،فَرَأَى رَسُولَ اللهِ rفَعَرَفَ فِي وَجْهِهِ الْجُوعَ،فَقَالَ لِغُلاَمِهِ:اصْنَعْ لَنَا طَعَامًا لِخَمْسَةٍ،فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ النَّبِيَّ rخَامِسَ خَمْسَةٍ،قَالَ:فَصَنَعَ ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ rخَامِسَ خَمْسَةٍ وَتَبِعَهُمْ رَجُلٌ،فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ قَالَ النَّبِيُّ r: إِنَّ هَذَا تَبِعَنَا،فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ وَإِنْ شِئْتَ رَجَعَ قَالَ:بَلْ آذَنُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ[10].
أين يجلس الضيف؟:
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِى الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنْ كَانُوا فِى السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِى الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا وَلاَ يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِى سُلْطَانِهِ وَلاَ يَقْعُدْ فِى بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ». قَالَ الأَشَجُّ فِى رِوَايَتِهِ مَكَانَ سِلْمًا سِنًّا. أخرجه مسلم[11]
توقير العلماء والكبار:
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه،إذا طُلب منكم أن يوسع بعضكم لبعض المجالس فأوسعوا،يوسع الله عليكم في الدنيا والآخرة،وإذا طلب منكم- أيها المؤمنون- أن تقوموا من مجالسكم لأمر من الأمور التي يكون فيها خير لكم فقوموا،يرفع الله مكانة المؤمنين المخلصين منكم،ويرفع مكانة أهل العلم درجات كثيرة في الثواب ومراتب الرضوان،والله تعالى خبير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها،وهو مجازيكم عليها. وفي الآية تنويه بمكانة العلماء وفضلهم،ورفع درجاتهم.[12]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ - e- قَالَ « أَرَانِى أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ،فَجَاءَنِى رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ،فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا،فَقِيلَ لِى كَبِّرْ.فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا » [13].
تقديم الأكبر ثم من هو على يمين الأكبر:
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه - قَالَ أُتِىَ النَّبِىُّ - r- بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ،وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ،وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ « يَا غُلاَمُ أَتَأْذَنُ لِى أَنْ أُعْطِيَهُ الأَشْيَاخَ ».قَالَ مَا كُنْتُ لأُوثِرَ بِفَضْلِى مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ.فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ .[14]
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ: " قَدِمَ النَّبِيُّ rالْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ،وَأُمَّهَاتِي كُنَّ يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ،فَدَخَلَ عَلَيْنَا دَارَنَا فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ دَاجِنٍ وَشِيبَ لَهُ مِنِ بِئْرٍ فِي الدَّارِ،فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ r،وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ نَاحِيَةً،فَقَالَ عُمَرُ: نَاوِلْ أَبَا بَكْرٍ،فَنَاوَلَ الْأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ " متفق عليه[15]
خفض الصوت وغض البصر:
قال الله تعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} (19) سورة لقمان
وقال الله تعالى:{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (30) سورة النــور
خدمة صاحب المنزل لضيوفه:
قال الله تعالى: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)} [الذاريات:24 - 27]
وعَنْ سَهْلٍ قَالَ لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِىُّ دَعَا النَّبِىَّ - r- وَأَصْحَابَهُ،فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلاَ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلاَّ امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ،بَلَّتْ تَمَرَاتٍ فِى تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ مِنَ اللَّيْلِ،فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِىُّ - r- مِنَ الطَّعَامِ أَمَاثَتْهُ لَهُ فَسَقَتْهُ،تُتْحِفُهُ بِذَلِكَ .[16]
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ صَاحِبَ النَّبِىِّ - r- أَعْرَسَ فَدَعَا النَّبِىَّ - r- لِعُرْسِهِ،فَكَانَتِ الْعَرُوسُ خَادِمَهُمْ.فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ هَلْ تَدْرُونَ مَا سَقَتْهُ قَالَ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمْرًا فِى تَوْرٍ مِنَ اللَّيْلِ،حَتَّى أَصْبَحَ عَلَيْهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ [17].
وفي الحديث جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه،ولا يخفى أن محل ذلك عند أمن الفتنة ومراعاة ما يجب عليها من الستر،وجواز استخدام الرجل امرأته في مثل ذلك،وشرب ما لا يسكر في الوليمة،وفيه جواز إيثار كبير القوم في الوليمة بشيء دون من معه[18]
مدة الضيافة:
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ rقَالَ:مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ،وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتَ،وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ،جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ،وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ،فَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ،وَلاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ[19].
عدم التكلف للضيف وغيره:
عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: نُـهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ. أخرجه البخاري[20]
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ rقَالَ: " طَعَامُ الِاثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَةِ،وَطَعَامُ الثَّلَاثَةِ كَافِي الْأَرْبَعَةِ " متفق عليه[21]
وعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،قَالَ:أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ،قَالَ:سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ،يَقُولُ:سَمِعْتُ النَّبِيَّ rيَقُولُ:طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاِثْنَيْنِ،وَطَعَامُ الاِثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ،وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ. أخرجه مسلم[22]
دعاء الضيف إذا طعم:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ،قَالَ:نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ rعَلَى أَبِي،قَالَ:فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً،فَأَكَلَ مِنْهَا،ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ فَكَانَ يَأْكُلُهُ وَيُلْقِي النَّوَى بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ،وَيَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَهُ،ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ،قَالَ:فَقَالَ أَبِي:وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ،ادْعُ اللَّهَ لَنَا،فَقَالَ:" اللَّهُمَّ،بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ،وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ " أخرجه مسلم[23]
الانصراف بعد الفراغ من الطعام:
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} (53) سورة الأحزاب
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تدخلوا بيوت النبي إلا بإذنه لتناول طعام غير منتظرين نضجه،ولكن إذا دعيتم فادخلوا،فإذا أكلتم فانصرفوا غير مستأنسين لحديث بينكم؛ فإن انتظاركم واستئناسكم يؤذي النبي،فيستحيي من إخراجكم من البيوت مع أن ذلك حق له،والله لا يستحيي من بيان الحق وإظهاره. وإذا سألتم نساء رسول الله rحاجة من أواني البيت ونحوها فاسألوهن من وراء ستر؛ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن من الخواطر التي تعرض للرجال في أمر النساء،وللنساء في أمر الرجال؛ فالرؤية سبب الفتنة،وما ينبغي لكم أن تؤذوا رسول الله،ولا أن تتزوجوا أزواجه من بعد موته أبدًا؛ لأنهن أمهاتكم،ولا يحلُّ للرجل أن يتزوج أمَّه،إنَّ أذاكم رسول الله rونكاحكم أزواجه من بعده إثم عظيم عند الله.(وقد امتثلت هذه الأمة هذا الأمر،واجتنبت ما نهى الله عنه منه).[24]
إجابة دعوة الكافر لمصلحة ما لم يكن منكر:
قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (5) سورة المائدة
من تمام نعمة الله عليكم اليوم -أيها المؤمنون- أن أَحَلَّ لكم الحلال الطيب،وذبائحُ اليهود والنصارى -إن ذكَّوها حَسَبَ شرعهم- حلال لكم وذبائحكم حلال لهم. وأَحَلَّ لكم -أيها المؤمنون- نكاح المحصنات،وهُنَّ الحرائر من النساء المؤمنات،العفيفات عن الزنى،وكذلك نكاحَ الحرائر العفيفات من اليهود والنصارى إذا أعطيتموهُنَّ مهورهن،وكنتم أعِفَّاء غير مرتكبين للزنى،ولا متخذي عشيقات،وأمِنتم من التأثر بدينهن. ومن يجحد شرائع الإيمان فقد بطل عمله،وهو يوم القيامة من الخاسرين.[25]
وعَنْ أَنَسٍ،أَنَّ يَهُودِيًّا دَعَا النَّبِيَّ rإِلَى خُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ،فَأَجَابَهُ. أخرجه أحمد[26]
وَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ لَا يَذُمَّ طَعَامًا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ rطَعَامًا قَطُّ،كَانَ إِذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ،فَأَرَادَهُ،أَوِ اشْتَهَاهُ أَكَلَ،وَإِنْ لَمْ يُرِدْهُ تَرَكَهُ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ rطَعَامًا قَطُّ،كَانَ إِذَا قَرَّبَ إِلَيْهِ شَيْءٌ إِنَّ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ،وَإِنْ لَمْ يَشْتَهِهِ تَرَكَهُ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ rطَعَامًا قَطُّ،كَانَ إِذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ شَيْءٌ إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ،وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ.
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ rطَعَامًا قَطُّ،إِنْ أَعْجَبَهُ أَكَلَهُ،وَإِنْ لَمْ يُعْجِبْهُ تَرَكَهُ.
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ rطَعَامًا قَطُّ،إِنَّ اشْتَهَى شَيْئًا أَكَلَهُ،وَإِنَّ لَمْ يَشْتَهِ تَرَكَهُ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ rعَابَ طَعَامًا قَطُّ،كَانَ إِذَا اشْتَهَى أَكَلَهُ،وَإِنْ لَمْ يَشْتَهِ سَكَتَ ".[27]
وأن يأكل مما يليه،فعن عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ قال:كُنْتُ غُلاَمًا فِى حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ - r- وَكَانَتْ يَدِى تَطِيشُ فِى الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - r- :« يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ،وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ».فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِى بَعْدُ [28].
______________
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - صحيح ابن حبان - (2 / 259) (506) وصحيح البخارى- المكنز - (6018 )وصحيح مسلم- المكنز - (182 )
[2] - صحيح ابن حبان - (14 / 285) (6370) وصحيح البخارى- المكنز - (6)
[3] - صحيح البخارى- المكنز - (6136) وصحيح مسلم- المكنز - (182)
[4] - صحيح البخارى- المكنز - (6137 ) -يقرى : يكرم الضيف ويقوم بحق ضيافته
[5] - صحيح البخارى- المكنز - (53 ) وصحيح ابن حبان - (1 / 395) (172)
[6] - المعجم الكبير للطبراني - (14 / 157) (15914 ) صحيح
[7] - صحيح البخارى- المكنز - (602 ) - جَدع : دعا بقطع الأنف -الغنثر : الثقيل الوخم
[8] - أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 1543)
[9] - صحيح ابن حبان - (12 / 95) (5286) وصحيح مسلم- المكنز - (5480)
[10] - صحيح مسلم- المكنز - (5429 ) وصحيح ابن حبان - (12 / 112) (5300) -اللحام : بائع اللحم
[11] - صحيح مسلم- المكنز - (1564 ) -السلم : الإسلام -التكرمة : الفراش والبساط الخاص بصاحب المنزل
[12] - التفسير الميسر - (10 / 64)
[13] - صحيح البخارى- المكنز - (246) وصحيح مسلم- المكنز - (6071)
[14] - صحيح البخارى- المكنز - (2351 )
[15] - صحيح البخارى- المكنز - (2571) وصحيح مسلم- المكنز - (5411 ) وشعب الإيمان - (8 / 157)(5633 ) - شبت : خلطت
[16] - صحيح البخارى- المكنز - (5182 ) -التور : إناء صغير من نحاس أو حجارة -أماث : حلل فى الماء
[17] - صحيح البخارى- المكنز - (6685 )
[18] - فتح الباري لابن حجر - (9 / 251)
[19] - صحيح البخارى- المكنز - (6019 ) وصحيح ابن حبان - (12 / 97) (5287)
[20] - صحيح البخارى- المكنز - (7293)
[21] - صحيح البخارى- المكنز - (5392 ) وصحيح مسلم- المكنز - (5488)
[22] - صحيح مسلم- المكنز - (5489 ) وصحيح ابن حبان - (12 / 42) (5237)
[23] - صَحِيحُ مُسْلِمٍ (5449 )
[24] - التفسير الميسر - (7 / 361)
[25] - التفسير الميسر - (2 / 179)
قلت : ولا يخفى أن هذا وسط المجتمع الذي يحكمه الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة وليس كحالنا اليوم ، فكيف بمن يتزوج بالكفارة في بلاد الكفر ؟؟؟!!!
[26] - مسند أحمد (عالم الكتب) - (4 / 543)(13201) 13233- صحيح
الإهالة : ما أذبت من الشحم ، وقيل : الشحم والزيت ، وقيل : كل دهن اؤتدم به إهالة- السّنِخة : المتَغَيَّرة الرِّيح
[27] - مسند أبي عوانة (6812 -6819) صحيح
[28] - صحيح البخارى- المكنز - (5376 ) وصحيح مسلم- المكنز - (5388)