قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين السابق ان ايران والدول الكبرى أمامها "فرصة تاريخية" لتسوية نزاعها النووية المستمر منذ عشر سنوات لكن مطالبة الجمهورية الاسلامية بوقف تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية سيمثل تمييزا.
وأبدى حسين موسويان -الاستاذ الزائر الان بجامعة برنستون في الولايات المتحدة- تفاؤله قبل المحادثات التالية المقررة الشهر القادم بين ايران والقوى الست الكبرى بعد الاجتماع الاول الذي عقد في اسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال لرويترز ان على كل طرف تحديد "الخطوط الحمراء" الخاصة به فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني والتفاوض على هذه الاسس عندما يجتمعون في العاصمة العراقية في 23 مايو ايار.
ويوم الثلاثاء قال موسويان الذي كان ينظر اليه باعتباره معتدلا عندما كان في الحكومة الايرانية عبر الهاتف "بدأت النزعة الايجابية من اسطنبول. من المهم الحفاظ على التوجه الايجابي في بغداد واستمراره."
وكان موسويان كبير المفاوضين الايرانيين في الفترة من 2003 الى 2005 قبل تولي الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد السلطة من سلفه الاصلاحي محمد خاتمي. ويقول مبعوثون غربيون على معرفة بموسويان انه في ذلك الوقت كان يرغب حقا فيما يبدو في الوصول الى اتفاق مع الغرب.
وتريد القوى الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا التأكد من عدم صنع ايران قنابل نووية. وتريد الجمهورية الاسلامية رفع العقوبات عنها والاعتراف بما تقول انه حقها في الحصول على الطاقة النووية لاغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وقال "يجب ان تبنى المبادىء على التعامل مع الخطوط الحمراء لكل طرف."
وأضاف قائلا انه اذا كان الخط الاحمر بالنسبة للقوى الست هي القنابل النووية "فعليهم مناقشة سبل ووسائل تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اجراءات الشفافية."
وقال كلا الجانبين انهما سعيدان بالتقدم الذي تم احرازه في اجتماع اسطنبول في 14 ابريل نيسان والذي لم يتطرق الى تفاصيل لكنه بخلاف الجولات السابقة للمفاوضات ركز على موضوع برنامج ايران النووي.