منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب وبنات دمياط

منتدى اخبارى يهتم بجميع الاخبار السياسة والرياضية والتعليمية
 
الرئيسيةآداب معاملة الحيوان Icon_mini_portal_enأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 آداب معاملة الحيوان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
{كاتب الخبر}{الخبر}
هيما رشدى
عضو ذهبى
عضو ذهبى
هيما رشدى


آداب معاملة الحيوان Empty
مُساهمةموضوع: آداب معاملة الحيوان   آداب معاملة الحيوان Emptyالثلاثاء 15 مارس - 15:51

آداب معاملة الحيوان









عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ r،قَالَ:بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ،اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ،فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا،فَشَرِبَ،ثُمَّ خَرَجَ،فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ،يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ،فقَالَ الرَّجُلُ:لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ بِي،فَنَزَلَ الْبِئْرَ،فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً،ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ،فَسَقَى الْكَلْبَ،فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ،فَغَفَرَ لَهُ فَقَالُوا:يَا رَسُولَ اللهِ،إِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لَأَجْرًا ؟ فقَالَ r: فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ. [1]

خلق الله الإنسان وكرمه،وسخر له الحيوانات لتخدمه في قضاء حوائجه؛ فيستفيد من لحومها وألبانها،ويرتدي الملابس من صوفها وجلودها،ويتخذ من بعضها زينة وطيبًا. قال تعالى: { وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) } [النحل:5 - 8]

يَمْتَنُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ بِمَا خَلَقَهُ لَهُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ( وَهِيَ الإِبْلُ وَالبَقَرُ وَالغَنَمُ وَالمَاعِزُ ) وَبِمَا جَعَلَ لَهُمْ فِيهَا مِنَ المَنَافِعِ،مِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا يَلْبَسُونَ وَيَفْتَرِشُونَ ( لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ )،وَمِنْ لُحُومِهَا وَأَلْبَانِهَا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ .وَلَهُمْ فِيهَا زِينَةٌ وَبَهْجَةَ لِلنَّفْسِ،حِينَ تَرْجِعُ مِنَ المَرْعَى عَشِيَّةً شَبْعَي رَيَّا ( حِينَ تُرِيحُونَ )،وَحِينَ تَغْدُو إِلَى مَرَاعِيهَا صَبَاحاً ( حِينَ تَسْرَحُونَ ).وَهِيَ تَحْمِلُ أَيْضاً مَتَاعَكُمْ وَأَحْمَالَكُمُ الثَّقِيلَةَ ( أَثْقَالَكُمْ ) التِي تَعْجَزُونَ عَنْ حَمْلِها وَنَقْلِهَا فِي أَسْفَارِكُمْ إِلَى بَلادٍ بَعِيدَةٍ،لَمْ تَكُونُوا لِتَبْلَغُوهَا بِأَنْفُسِكُمْ إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ زَائِدَةٍ،وَلَكِنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ الأَنْعَامَ لِتْرَكَبُوهَا،وَلِتَحْمِلُوا عَلَيْها أَثْقَالَكُمْ،لأَنَّهُ تَعَالَى رَؤُوفٌ بِعِبَادِهِ رَحِيمٌ .وَخَلَقَ اللهُ الخَيْلَ وَالبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِلرُّكُوبِ وَالزِّينَةِ،وَاللهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مَخْلُوقَاتٍ وَوَسَائِلَ أُخْرَى لاَ يَعْلَمُهَا النَّاسُ،تُفِيدُ فِي الزِّينَةِ والرُّكُوبِ ( كَالقُطُرِ وَالسُّفُنِ وَالطَّائِرَاتِ...) .[2]

ومن الآداب التي يلتزم بها المسلم عند تعامله مع الحيوان:

شكر الله على هذه النعمة: وذلك بحسن استخدامها والاستفادة منها،وأداء حق الله فيها من الزكاة والصدقات،إذا كانت مما تزكَّى .

الرحمة بالحيوانات: المسلم يوفر للحيوانات الطعام والشراب والمكان المناسب،وقد كانت العرب تهتم بالخيول،وتحرص على تربيتها،وانتقاء سلالاتها الجيدة،عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- رُئِىَ وَهُوَ يَمْسَحُ وَجْهَ فَرَسِهِ بِرِدَائِهِ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ « إِنِّى عُوتِبْتُ اللَّيْلَةَ فِى الْخَيْلِ ».[3].

وعَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ،وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ،أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا،فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءَهُ،فَجَاءَتْ هِرَّةٌ تَشْرَبُ مِنْهُ،فَأَصْغَى لَهَا الإِِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ.قَالَتْ كَبْشَةُ:فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ،فَقَالَ أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي ؟ فَقَالَتْ:نَعَمْ.فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللهِ rقَالَ:إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ."[4]

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ رَسُولِ اللهِ rقَالَ:دَخَلْتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا،فَلاَ هِيَ أَطْعَمَتْهَا،وَلاَ هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ.[5]

وعَنْ أَنَسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا،أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا،فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ،أَوْ إِنْسَانٌ،أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ[6].

عدم تحميلها ما لا تُطيق: المسلم لا يشق على الحيوان بتحميله ما لا يطيق،فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ،قَالَ:أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ rخَلْفَهُ ذَاتَ يَوْمٍ،فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا النَّاسِ،وَكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ rلِحَاجَتِهِ هَدَفًا،أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ،قَالَ:فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ الْأَنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ،فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ rحَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ،فَأَتَاهُ النَّبِيُّ rفَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ،فَقَالَ:" مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ،لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟ "،فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ:لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ.فَقَالَ:" أَفَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا ؟،فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ "[7]

وعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -r- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِى عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِى عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لاَ يُعْطِى عَلَى مَا سِوَاهُ »[8].

وعَنْ خَالِدِ بن مَعْدَانَ،عَنْ أَبِيهِ،عَن ِالنَّبِيِّ rقَالَ:إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ،وَيَرْضَاهُ،وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ،فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ،فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا،فَإِنْ أَجْدَبَتِ الأَرْضُ،فَانْجُوا عَلَيْهَا،فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لا تُطْوَى بِالنَّهَارِ،وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ بِالطَّرِيقِ،فَإِنَّهُ طَرِيقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ.[9]

عدم تعذيب الحيوانات أو إيذائها: حث الإسلام على الرحمة والشفقة،لذلك فإن المسلم لا يعذب حيوانًا أو طائرًا،خاصة إذا كان هذا التعذيب بالنار،أي عدم تعذيبها بأي نوع من العذاب سواء كان بتجويعها،أو ضربها،أو تحميلها ما لا تطيق،أوبالمثلة بها،أو حرقها بالنار.

فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -r- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -r- فَقَالَ « مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ». وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ « مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ ». قُلْنَا نَحْنُ. قَالَ « إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ »[10].

وعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ -r- مَرَّ عَلَيْهِ حِمَارٌ قَدْ وُسِمَ فِى وَجْهِهِ فَقَالَ « لَعَنَ اللَّهُ الَّذِى وَسَمَهُ »[11].

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا،أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ:كُنْتُ عَلَى بَعِيرٍ صَعْبٍ،فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ،فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ r: عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ،فَإِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ،وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ."[12]

ويجواز وسم النِّعم في آذانها للمصلحة،فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ rبِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ لِيُحَنِّكَهُ،فَوَافَيْتُهُ بِيَدِهِ الْمِيسَمُ يَسِمُ إِبِلَ الصَّدَقَةِ[13].

عدم اتخاذها غرضًا للرمي: المسلم لا يجعل من الطيور أو الحيوانات هدفًا للرمي فعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ مِنْ مَنْزِلهِ،فَمَرَرْنَا بِفِتْيَانٍ مِنْ قُرَيْشٍ نَصَبُوا طَيْرًا يَرْمُونَهُ،وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِنْ نَبْلِهِمْ.قَالَ:فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا،فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا،إِنَّ رَسُولَ اللهِ rلَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا.[14].

وعَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَنَسٍ عَلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ،فَرَأَى غِلْمَانًا - أَوْ فِتْيَانًا - نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا.فَقَالَ أَنَسٌ نَهَى النَّبِىُّ - r- أَنْ تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ.[15]

عدم التفريق بين الطيور الصغـيرة وأمهاتها: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -r- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -r- فَقَالَ « مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ». وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ « مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ ». قُلْنَا نَحْنُ. قَالَ « إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ ».[16]

الرفق بالحيوان عند ذبحه: المسلم لا يذبح الحيوانات ولا يصطادها إلا بسبب شرعي؛ وعليه حينئذ أن يلتزم تجاه هذه الحيوانات الرفق والإحسان. فعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ،قَالَ:ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ r: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ،وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ،وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ،وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ.[17]

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " مَنْ رَحِمَ وَلَوْ ذَبِيحَةَ عُصْفُورٍ رَحِمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [18]

وعَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ،قَالَ:سَمِعْتُ الشَّرِيدَ،يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ:مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ:يَا رَبِّ،إِنَّ فُلاَنًا قَتَلَنِي عَبَثًا،وَلَمْ يَقْتُلْنِي مَنْفَعَةً."[19]

عدم التمثيل بالحيوان: المسلم لا يؤذى الحيوان بقطع آذانه أو عضو من أعضائه وهو حي،فعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ rأُرَاهُ ابْنَ عُمَرَ،قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ:مَنْ مَثَّلَ بِذِي رُوحٍ،ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مَثَّلَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.[20].

عدم قتلها إلا لضرورة: قد يؤدي سوء تعامل الإنسان مع بعض الأنواع من الحيوانات إلى الإخلال بالتوازن البيئي،فمثلا: في بعض المناطق لجأ الإنسان إلى قتل القطط،فازداد عدد الفئران،وأصبحت تمثل خطرًا على المحاصيل،مما كلف الإنسان أموالا طائلة،لصنع سموم ومبيدات للتخلص من الفئران.

ويجوز قتل المؤذي منها كال******* العقور والذئب والحية والعقرب،والفار وما إلى ذلك،فعَنْ سَالِمٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَتْ حَفْصَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r- « خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْفَأْرَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ » .[21]

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنّ النَّبِيَّ rقَالَ:مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ،أَوْ صَيْدٍ،أَوْ زَرْعٍ،انْتَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ "[22]

علاج الحيوان إذا مرض: المسلم يحرص على مداواة الحيوان الذي يملكه،ويتعامل معه برفق.

عدم التشاغل بها عن طاعة الله تعالى أو اللهو بها عن ذكره،ككثير من المسابقات التي تجري اليوم بين الحيوانات بلا مبرر،وتصرف عليها الأموال الطائلة وتهدر الأوقات وتضيع الواجبات الشرعية،فال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (9) سورة المنافقون

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه،لا تَشْغَلْكم أموالكم ولا أولادكم عن عبادة الله وطاعته،ومن تشغَله أمواله وأولاده عن ذلك،فأولئك هم المغبونون حظوظهم من كرامة الله ورحمته[23].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ r،قَالَ: " الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ،وَلِرَجُلٍ سَتْرٌ،وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ،فَأَمَّا الَّذِي أُجِرَ: فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى فَأَطَالَ لَهَا فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ،فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنَ الْمَرْجِ،أَوِ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ،وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا ذَلِكَ،فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا،أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ،وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ،فَشَرِبَتْ مِنْهُ،وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَ بِهِ،كَانَ ذَلِكَ لَهُ حَسَنَاتٍ،فَهِيَ لِذَلِكَ أَجْرٌ.وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا،وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورِهَا،فَهِيَ لِذَلِكَ سَتْرٌ وَجَلَّ.وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً،وَنَوْأ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ،فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ " "[24]



_____________





--------------------------------------------------------------------------------

[1] - صحيح البخارى- المكنز - (2363) وصحيح مسلم- المكنز - (5996) وصحيح ابن حبان - (2 / 302)(544)

[2] - أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 1907)

[3] - موطأ مالك- المكنز - (1007 ) صحيح مرسل

[4] - مسند أحمد (عالم الكتب) - (7 / 514)(22580) 22950- صحيح

[5] - صحيح البخارى- المكنز - (3318)وصحيح مسلم- المكنز - (7157و7158) وصحيح ابن حبان - (12 / 438) (5621)

الخشاش : هوام الأرض وحشراتها واحده خَشَاشَة

[6] - صحيح البخارى- المكنز - (2320) وصحيح مسلم- المكنز - (4050-4056 ) من طرق كثيرة ،شعب الإيمان - (5 / 149) (3222 )

[7] - سُنَنُ أَبِي دَاوُدَ(2229 ) صحيح -تدئبه :تتعبه وترهقه

[8] - صحيح مسلم- المكنز - (6766 )

[9] - المعجم الكبير للطبراني - (15 / 297)(17241 ) صحيح لغيره

[10] - سنن أبي داود - المكنز - (2677 ) صحيح - حمرة : طائر صغير كالعصفور

[11] - صحيح مسلم- المكنز - (5674 ) -وسم : عُلم بالكى

[12] - مسند أحمد (عالم الكتب) - (8 / 220)(24938) 25451- صحيح

[13] - صحيح البخارى- المكنز - (1502) وصحيح مسلم- المكنز - (5680) وصحيح ابن حبان - (10 / 395)(4533)

الميسم : المكواة التى تُعَلَّم بها الدواب- يسم : يُعَلِّم بالكى

[14] - مسند أحمد (عالم الكتب) - (2 / 423)(5587) وصحيح مسلم- المكنز - (5174)

[15] - صحيح البخارى- المكنز - (5513) -تصبر : تحبس وترمى حتى تموت

[16] - سنن أبي داود - المكنز - (2677 ) صحيح -حمرة : طائر صغير كالعصفور

[17] - صحيح مسلم- المكنز - (5167) وصحيح ابن حبان - (13 / 200)(5884)

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَرَادَ بِقَوْلِهِ : أَحْسَنُوا الْقِتْلَةَ فِي الْقِصَاصِ.

[18] - شعب الإيمان - (13 / 415) (10559 ) حسن

[19] - صحيح ابن حبان - (13 / 214)(5894) صحيح

[20] - مسند أحمد (عالم الكتب) - (2 / 437)(5661) حسن

[21] - صحيح البخارى- المكنز - (1828 )

[22] - مصنف عبد الرزاق (19613) صحيح

[23] - التفسير الميسر - (10 / 145)

[24] - صحيح البخارى- المكنز - (2860 )

استنت : جرت وعدت -الطيل : حبل يشد به قائمة الدابة -المرج : الأرض الواسعة ذات نبات كثير تخلى فيه الدواب تسرح مختلطة كيف شاءت -النواء : العداوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ommah.forumegypt.net/forum
همسة
مديره المنتدى
مديره المنتدى
همسة


آداب معاملة الحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: آداب معاملة الحيوان   آداب معاملة الحيوان Emptyالثلاثاء 15 مارس - 21:45

بارك الله فيك

سلمت يداك اخى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هيما رشدى
عضو ذهبى
عضو ذهبى
هيما رشدى


آداب معاملة الحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: آداب معاملة الحيوان   آداب معاملة الحيوان Emptyالثلاثاء 15 مارس - 22:56

بارك الله فيكى اختى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ommah.forumegypt.net/forum
 
آداب معاملة الحيوان
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سوء معاملة الاخوات اللى من ام تانية
» إساءة معاملة الأطفال تؤدي لاضطرابات في نمو المخ
» السودان يعامل الجنوبيين معاملة الاجانب من ابريل
» قصص الحيوان فى القران الحلقه 15
» قصص الحيوان في القرأن الحلقه 23

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب وبنات دمياط  :: القسم الاسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: