«تم استبعادى والشيخ حازم من السباق، ولايزال أعداؤنا يتربصون لنا، وفى حالة استبعادى بشكل نهائى سندعم رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى»!.. هذه المقولة، التى اغفلت باقى المستبعدين الثمانى من ماراثون الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية، رد مرشح جماعة المسلمين للرئاسة خيرت الشاطر، على قرار استبعاده الذى صدر مساء أمس الأول، وتذكّر الشاطر فى هذه اللحظة فقط، أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات غير خاضعة للطعن عليها، وتحدث عن مخطط شيطانى لاحراج البرلمان، وقال: «أحسنا الظن بالمجلس العسكرى بوعده تسليم السلطة لحكومة ورئيس مدني، إلا أننا وجدنا التزوير والتلاعب فى عمل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بتحصين قراراتها والتطبيل لفلول النظام البائد، وزاد الشاطر على اتهاماته الصريحة، «الثورة معرضة للسرقة بشكل كبير»!.
وأوضح الشاطر خلال مؤتمر جماهيرى بالمطرية أمس الأول، «نتكلم عن مشروع النهضة على أساس المرجعية الإسلامية وقضية نظام الحكم العادل، ولا نتحدث هنا عن أشخاص لا الشاطر أو غيره»، مشيرا إلى «قيام جماعات المصالح من رجال الأعمال الذين كونوا ثروات من الحرام فى عهد نظام المخلوع مبارك بإعادة انتاج النظام القديم ولكن بشكل معدل».
وشدد الشاطر على ضرورة استكمال الثورة فى إسقاط باقى نظام مبارك الذى لم يسقط كاملا حتى الآن، وتابع: «مستعدون للنزول إلى الشارع مرة أخرى ودفع أرواحنا وتقديم الشهداء من أجل بناء نظام قائم على العدل».. لا تظنوا أنه بتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب (الحرية والعدالة) أو انتخاب رئيس من التيار الإسلامى، ستسير الأمور بشكل أفضل، ليس قبل إسقاط نظام مبارك والذى يضم منظومة قوانين وتشريعات وهياكل فى الدولة ورجال الأعمال الذين يقفون حائلا دون تحقيق مشروع نهضتنا».
وأكد الشاطر، أمام الحشود التى استقبلته، بهتاف، «أن هختار الشاطر ليه.. علشان مصر جوه عنيه» إلى «مخطط شيطانى» بإحراج البرلمان لعدم قدرته على الوفاء بالعهود وتحقيق مطالب الثورة وتحسين الخدمات، والأوضاع المعيشية للشعب، وهذا لن يحدث دون امتلاك السلطة التنفيذية سواء بتشكيل حكومة جديدة أو بالحصول على كرس الرئاسة». وانتهى الشاطر إلى القول: «نحن منشغلون بمشروع النهضة طول عمرنا، ونحاول مساعدة الفقراء ولكن بشكل محدود.. ولكن بعد الحصول على الأغلبية البرلمانية».