وفي الوقت نفسه تواصل القتال دون مؤشر على قرب التوصل الى وقف لاطلاق النار كما يسعى المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
وقال فريق تابع لرويترز دخل زوارة انه سمع أصوات صواريخ جراد الروسية الصنع الى جانب اصوات نيران البنادق. كما استخدمت اسلحة اكبر من بينها المدافع المضادة للدبابات من عيار 106 ملليمترات والمدافع المضادة للطائرات التي عدلها المقاتلون لضرب أهداف على الارض.
وبسبب القصف تصاعدت سحب الدخان بين النخيل والزراعات الخضراء حول زوارة التي تقع على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو 120 كيلومترا الى الغرب من العاصمة طرابلس.
وقالت بعثة الامم المتحدة في ليبيا انها قلقة للغاية بشأن العنف حول زوارة ودعت كل الاطراف الى وقف اعمال العنف فورا.
ويغلب على سكان زوارة الامازيغ الذين عارضوا حكم القذافي خلال الانتفاضة التي جرت خلال العام الماضي أما جيرانهم في الجنوب فأغلبهم من العرب الذين كانوا موالين للقذافي.
وادى ذلك الى غياب الثقة ومشاعر الغضب التي اشتعلت يوم الاحد عندما قتلت مجموعة من رجال زوارة يقومون بالصيد على سبيل الخطأ شخصا من بلدة الجميل. وجرى احتجاز هؤلاء الرجال لفترة وجيزة لكنهم قالوا انهم تعرضوا لسوء المعاملة مما أثار غضب سكان زوارة.
وفي مستشفى زوارة قالت ممرضة ان شخصين من البلدة قتلوا في الاشتباكات يوم الاربعاء.
وخارج المستشفى كانت عربات الاسعاف والشاحنات الصغيرة - وبعضها محمل بالمدافع المضادة للطائرات - تنقل المصابين من خط المواجهة.
ورفع مقاتل مصاب يده المخضبة بالدماء وسط تكبيرات مجموعة من الناس خارج المستشفى. وبكى عدد من المقاتلين الشبان بينما كانت نساء ينظفن الدماء من محفات على الارض حتى يمكن استخدامها مرة ثانية.