قال دبلوماسيون ومسؤولون يوم الاحد ان مؤتمرا دوليا للاستثمار في السودان الغي بعد
ان أشارت الولايات المتحدة ودول اخرى الى انها لن تحضره احتجاجا على حملة السودان
على المتمردين.
ويحتاج السودان الى دعم مالي لاقتصاده الذي تضرر بشدة بعد أن اعلن جنوب السودان
انفصاله بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 مستحوذا على ثلاثة ارباع الانتاج
النفطي الذي يمثل القوة الدافعة لاقتصاد البلدين.
وقال دبلوماسيون ان قوى غربية مثل الولايات المتحدة دعمت في البداية المبادرة
النرويجية التركية لعقد مؤتمر رفيع المستوى بخصوص السودان للمساعدة في تخفيف اثر
فقده لمعظم الثروة النفطية عن طريق جذب استثمارات ومساعدات اقتصادية.
وكان المقرر ان يعقد المؤتمر في اسطنبول يومي 23 و24 مارس اذار. واكد دبلوماسي
نرويجي تأجيل المؤتمر دون تحديد موعد جديد.
ويقوم السودان بحملة على متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في
ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. واتهمت الولايات المتحدة ولاجئون الخرطوم بشن
غارات جوية على المدنيين وهو اتهام نفاه السودان بشدة.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 410 الاف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب
القتال.
كما ترفض القوى الغربية التعامل مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي اصدرت
المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله متهمة اياه بالمسؤولية عن جرائم حرب في
دارفور.
وقال دبلوماسيون انه ليس من المتوقع ان يعقد المؤتمر قريبا حيث لا يتوقع ان تقدم
اي جهة غربية مساعدة اقتصادية او تخفيفا لعبء الديون ما دام القتال مستمرا في
الولايتين.
واعربت وزيرة التعاون الدولي السودانية اشراقة سيد محمود عن دهشة السودان لطلب
الولايات المتحدة عدم دعوتها لحضور المؤتمر.
وقالت ان الولايات المتحدة قررت التراجع عن التزاماتها السابقة وان السودان وافق
على تأجيل المؤتمر الى أن يتسنى ضمان مشاركة فعالة.
واندلع القتال في جنوب كردفان في يونيو حزيران وامتد الى النيل الازرق في سبتمبر
ايلول. وتشترك الولايتان في حدود مع جنوب السودان الذي تتهمه الخرطوم بدعم متمردي
الحركة الشعبية-قطاع الشمال. وتنفي الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الحاكم
في جوبا هذا الاتهام.
وانحازت قطاعات من سكان الولايتين للجنوب في الحرب الاهلية وظلت الولايتان جزءا
من السودان بعد انفصال الجنوب.