قالت مصادر من المتمردين والجيش يوم الاحد ان متمردي الطوارق الذين يسعون لإقامة
وطن لهم في شمال مالي استولوا على بلدة تيساليت التي توجد بها حامية عسكرية في
اعقاب حصار دام اسابيع.
وقالت المصادر ان وحدات الجيش المالي المدافعة عن البلدة وهي واحدة من بضع مناطق
تسيطر عليها الحكومة في المنطقة فروا خلال الليل باتجاه الحدود الجزائرية بعد ان
منع المتمردون محاولات من قبل الجيش لارسال تعزيزات اليهم.
وقال بكاي أغ حمد حمد المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير ازواد المتمردة في
مالي في بيان ارسل لرويترز عبر البريد الالكتروني "أصبحت هذه القاعدة الاستراتيجية
والمطار الدولي في تيساليت تحت سيطرة (جيش) الحركة الوطنية لتحرير ازواد."
وأكد مسؤولان بالجيش المالي تحدثا لرويترز عبر الهاتف وطلبا عدم نشر اسميهما ان
المتمردين يسيطرون الان على تيساليت بعد انسحاب الجنود.
وقال مصدر عسكري ان القادة العسكريين في تيساليت كانوا قد حذروا الجيش المالي من
انهم سيضطرون للانسحاب اذا لم تصل الامدادات والتعزيزات اليهم بحلول يوم السبت بعد
ان تمكنوا على مدى اسابيع من صد المتمردين المسلحين جيدا.
وأضاف "في حوالي الساعة 1900 بتوقيت جرينتش (يوم السبت) أغلق الجنود اجهزة
اتصالاتهم اللاسلكية وتوجهوا الى بلدة برج المختار (في الجزائر)."
وتابع "خلال انسحابهم سقط بعض جنود الجيش المالي أسرى في ايدي متمردي الحركة
الوطنية لتحرير ازواد."
وقالت الحركة الوطنية لتحرير ازواد انها استولت ايضا على بعض العربات المدرعة
وحاملات الجنود وأسلحة ثقيلة وخفيفة من القاعدة.