قالت السلطات ان شبانا مسيحيين قتلوا عشرة على الاقل في هجمات انتقامية بعد قيام
شخص يشتبه بأنه انتحاري بتفجير كنيسة كاثوليكية في مدينة جوس بوسط نيجيريا يوم
الاحد مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال ساتي داكوات المسؤول الصحي في مدينة جوس لرويترز "الوضع سيء. قتل العديد من
الاشخاص في الهجمات الانتقامية. اكثر من عشرة."
ولم يتمكن مراسل لرويترز في موقع الكنيسة من الدخول حيث طوقت الشرطة المنطقة حول
كنيسة فينبر الكاثوليكية في رايفيلد بجوس.
وقال منسق الوكالة الوطنية لادارة الطوارئ في جوس الحسن يوم الاحد "لم نحصل بعد
على أعداد فعلية للمصابين لكن ثلاثة اشخاص على الاقل تأكدت وفاتهم بحضور رجالنا في
موقع الانفجار."
لكنه اضاف لاحقا ان "الوضع مستقر الان".
وكانت الوكالة الوطنية لادارة الطوارئ قالت في وقت سابق ان التفجير يشتبه انه
انتحاري لكن اليو قال ان ذلك لم يتاكد بعد.
وكانت جماعة بوكو حرام الاسلامية أعلنت مسؤوليتها عن موجة تفجيرات استهدفت كنائس
مما زاد المخاوف من أنها تحاول اشعال صراع طائفي في اكبر دولة افريقية من حيث عدد
السكان التي يعيش بها عدد متساو تقريبا من المسلمين والمسيحيين.
وخلال السنوات العشر الماضية اصبحت جوس نقطة توتر رئيسية بين المسيحيين
والمسلمين في نيجيريا.
واستهدف مفجرون كنائسها عدة مرات منذ عيد الميلاد.
وقال شاهد عيان من رويترز انه شاهد مسيحيين غاضبين يقيمون حواجز على الطرق قرب
الكنيسة. وفي الماضي كانت خطوة كهذه تسبق اعمالا ثأرية ضد المسلمين.
وفي 26 فبراير شباط قاد انتحاري سيارة ملغومة الى كنيسة في جوس مما أسفر عن مقتل
شخصين واصابة 38 . وضرب شبان مسيحيون اثنين من المسلمين حتى الموت انتقاما.