انسحبت دول إسلامية وعربية يوم الاربعاء من لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان متجاهلة
نداءات على مستوى عال بالامم المتحدة للتعاون لوقف القتل والعنف ضد المثليين من
الرجال والنساء في انحاء العالم.
ووصفت باكستان التي تحدثت قبل انسحاب منظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 عضوا
سلوك المثليين بأنه "فاسق" فيما قالت السنغال زعيم المجموعة الافريقية ان هذا
السلوك لا تغطيه اتفاقات حقوق الانسان العالمية.
وأكدت نيجيريا --حيث تقول جماعات الحقوق المدافعة عن المثليين انه وقعت العديد
من الهجمات على مثليين من الرجال والنساء-- انه لا يوجد أحد من مواطنيها عرضة لخطر
العنف بسبب الاتجاهات الجنسية قبل ان يغادر وفدها القاعة ايضا.
وقالت موريتانيا نيابة عن المجموعة العربية وجميع اعضائها ايضا من اعضاء منظمة
التعاون الاسلامي ان محاولات فرض "موضوع مثير للجدل عن الاتجاهات الجنسية" سيقوض
المحادثات في المجلس عن جميع مشاكل حقوق الانسان الحقيقية.
والانسحاب الذي لم تنضم اليه -حسب قول دبلوماسيين- كل الدول الاعضاء في
المجموعتين الاسلامية والعربية هو الاول من جانب ثلاث كتل رئيسية في المجلس المكون
من 47 عضوا والذي كانت تهيمن عليه حتى وقت قريب مجموعة من الدول النامية
وحلفائها.
جاء الانسحاب بعد ان ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان جي مون والمفوضة
السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الجلسة بأن المثليين من الجنسين يجب ان يتمتعوا
بحماية من كل الحكومات.