من هم الرجال ؟ ؟ ؟
[size=16]إن كلمة ( رجـل ) كلمة ذات معنى
إن كلمة ( رجـل ) كلمة لها روح
ولذا لم ترد في كتاب الله إلا في مواطن معدودة
ولا ترد إلا في أمر ذي بال
ولا يُقال ( رجـل ) إلا لمن استكمل صفات الرجولة
لا لمن تأنـّـث !
أو تشبّـه بالكفّـار
فالتّشبّه ضعف وتبعية مقيتة
تأمل معي في آيات الكتاب العزيز
في قصة موسى مع قومه : ( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ
أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا
دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن
كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
وفي خبر النذير الذي جاء إلى موسى : ( وَجَاء
رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ
الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ
النَّاصِحِينَ)
وفي قصة مؤمن آل فرعون : ( وَقَالَ رَجُلٌ
مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً
أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ)
وفي قصة صاحب يس :
( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ )
ومضى في موعظته لبني قومه :
(اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا
لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ
مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي
شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ
مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ)
حتى قيل له : ( ادْخُلِ الْجَنَّةَ )
فـ ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)
وفي أصحاب محمد قال سبحانه : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا
عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن
يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )
وفي شأن المؤمنين : ( فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ
لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ
وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ
يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)
هذه صفات الرجال في كتاب ربنا
وفي آيات المواريث ورد بلفظ ذَكـَــر
ليشمل الرجال وغير الرجال !
قال سبحانه : ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)
وقال لوط لقومه ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ)
فهؤلاء ذُكران وليسوا برجال !
فالرجولة مظهر ومَخْبر
والرجولة مطلب.
ونقول إن الرجولة مطلب لأمة الإسلام أجمـع
تُريد الأمة اليوم رجالاً كأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
كُـن كالصحابة في زهـدٍ وفي ورع ....... القوم هُـم ما لهم في الناس أشباهُ
عبّـاد ليل إذا جـنّ الظلام بـهم ......... كم عابدٍ دمعه في الخـدّ أجـراه
وأُسدُ غاب إذا نادى الجهاد بـهم ............ هبُّـوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـراً ............. يُشيّدون لنـا مجـداً أضعـناه
فما رايكم أنتم ؟[/size]