أخطرت وزارة الداخلية ممثلة فى جهاز الأمن الوطنى، نيابة أمن الدولة
العليا، للتحقيق مع "محمد إبراهيم مكاوى" المعروف باسم "سيف العدل" الزعيم
الجديد لتنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن، لدى عودته للبلاد قادما من
باكستان عن طريق الإمارات.
ومن المتوقع أن تبدأ النيابة برئاسة المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول، التحقيق مع المتهم عقب تسليمه.
ونفى محمد إبراهيم مكاوى، الضابط المصرى السابق المقيم فى باكستان، وتزعم
المخابرات الأمريكية الـCIA أنه هو نفسه المدعو «سيف العدل» المرتبط
بعلاقات مع تنظيم القاعدة والجهاد الإسلامى فى مصر، أى صلة له بتنظيم
القاعدة، وقال إنه ليس المدعو بـ"سيف العدل"، ولم يكن مع القاعدة فى يوم من
الأيام، واختيار سيف العدل المزعوم خليفة لبن لادن إن صح الغرض منه
تصفيته، والتخلص منه على أساس أنه سيف العدل المزعوم، ذلك الزعم الذى
فبركته الولايات المتحدة له، على حد قوله.
وأوضح مكاوى فى رسالة لـ"اليوم السابع"، أن القاعدة نفسها، أكدت عن طريق
المدعو سيف العدل نفسه، الذى يتقمص شخصيته، ويتسربل بتاريخه، ويسّرب كتابات
له كان قد سرقها منى صهره مصطفى حامد أبو وليد المصرى عام ١٩٩٠بإسلام أباد
لعدد من الصحفيين.
وقال مكاوى فى الرسالة: "ذكر هذا المدعو كذباً أنه كان مقدماً بالقوات
الخاصة المصرية، وأنه كان متهماً بالقضية رقم 87/401 المعروفة بإعادة تنظيم
الجهاد ومحاولة قلب نظام الحكم، التى كان متهماً رئيسياً بها، وقص لهؤلاء
الإعلاميين ونشروا عنه قصة خلافاتى مع زملائه فى السجن، مهتديا بما ورد فى
كتاباتى التى سرقها منى صهره كما أشرت آنفاً فنشروها عله لسانه كأنه أنا!
بغرض تأكيد الرواية الرسمية الأمريكية، ناهيك عن السكوت المريب لقادة
القاعدة عن توضيح حقيقة هذا الزعم، وفك طلاسم هذا الالتباس المدبر من قبل
الولايات المتحدة له على امتداد العشر سنوات الماضية، رغم ظهورهم المتلفز،
الذى تجاوز المائة ظهور! وكأن قيادة القاعدة والإدارة الأمريكية وجهان
لعملة واحد!".
وأضاف مكاوى: "وبعد رفضى لهذا الدور المشين يريدون تصفيتى والتخلص منى،
لأننى أصبحت دليل الإثبات الحى الملموس الذى يثبت أن حادث 11/9 حادث مدبر
مُتواطئ على حدوثه، ويكشف أيضاً الغرض من هذا الحادث اللا أخلاقى المشين
الذى كما هو واضح، تسهيل احتلال مواقع ومفاصل جيوبوليتيكية وجيواستراتيجية
فى عالمنا العربى والإسلامى بعينها لضمان تدفق الطاقة من جهة ولتأمين طرق
إمداداتها من الناحية الأخرى، وبذا أصبحت أنا العبد الفقير إلى الله فى
نظرهم التحدى الأخلاقى الحى الوحيد لهيبة ولمصداقية الولايات المتحدة، كقوة
عظمى صاحبة رسالة أخلاقية حول العالم، إن صح التعبير! وكراعية لحقوق
الإنسان المسفوحة على أعتاب نظامها التوراتى الدولى العنصرى الجديد الذى
تكرس فصوله على العالم".
اليوم السابع