ذكرت تقارير اعلامية وشهود أن رجلا فلسطينيا من قرية هاجمتها قوات إسرائيلية في وقت
سابق من هذا الاسبوع اصطحب جنديا اسرائيليا تقطعت به السبل الى مكان امن في اعقاب
الهجوم الاسرائيلي على القرية.
وقال الجيش الاسرائيلي يوم الجمعة انه تقرر ايقاف قائد الكتيبة عن العمل بسبب
ترك الجندي في ارض العدو خلال الهجوم وهي مخالفة وصفها رئيس هيئة الاركان بيني
جانتس بانها "واقعة خطيرة".
وكانت قوات اسرائيلية داهمت قرية بدرس القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية
للتصدي لمحتجين يرشقون بالحجارة خلال احتجاج مناهض للجدار العازل المقام على اراض
الضفة والذي تصفه اسرائيل بانه اجراء امني ويندد به الفلسطينيون باعتباره استيلاء
على اراضيهم.
وذكرت التقارير وشهود العيان انه في ظل طقس عاصف انفصل جندي كان مكلفا بحراسة
أحد الشوارع عن اقرانه ولم يعلم في نهاية المطاف انهم انسحبوا من المكان.
وقال رجل فلسطيني يدعى محمد انه توجه ليخبر الجندي بانه يقف بمفرده على طريق
بالقرية انسحب منه الجنود الاخرون.
وقال محمد ان الجندي "بدا عليه الاضطراب واحمر وجهه" مضيفا انه رافق الجندي بعد
ذلك الى منزله حيث جاء جنود اخرون لاصطحابه.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجندي الذي كان يحمل سلاحا شخصيا تقطعت به
السبل عن وحدته لمدة نصف الساعة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انها كانت
"مسألة دقائق" قبل ان يلتحق مجددا بالجنود الاخرين.
وتحدث اياد مرار وهو ناشط محلي في قرية بدرس لمحطة تلفزيونية اسرائيلية عن
المساعدة التي حصل عليها الجندي. وقال مرار ان الفلسطينيين يعارضون الاحتلال وعلى
استعداد لدفع ثمن الحرية ولكن ليس بطريقة تؤدي الى القتل.
ولم ترد انباء عن وقوع قتلى او اصابات في اي جانب في قرية بدرس وهي نقطة توترات
مستمرة في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967.
ويدور الكثير من الصراع قرب بدرس بسبب الجدار الذي شيدته اسرائيل في اعقاب
انتفاضة دموية قبل عشر سنوات واصفة ذلك بانه اجراء امني لمنع متسللين مسلحين من
دخول بلداتها ومدنها. ويقول الفلسطينيون ان الجدار يمر عبر اراض زراعية يملكها
فلسطينيون.