قالت الشرطة العراقية ومصادر في مستشفى ان 29 شخصا على الاقل قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من سوق ببغداد يوم الجمعة في أحدث هجوم على حي شيعي منذ اندلاع أزمة سياسية في العراق في ديسمبر كانون الاول.
وقال مسؤولون في الشرطة ومصادر في ثلاثة مستشفيات ان الانتحاري فجر سيارته أثناء مرور جنازة شيعية في شارع صغير به سوق في حي الزعفرانية مما أسفر عن مقتل 29 على الاقل واصابة نحو 60 اخرين.
وتلقي السلطات العراقية باللوم على اسلاميين سنة في هجمات تستهدف شيعة في محاولة لاذكاء العنف الطائفي الذي عانى منه العراق في عامي 2006 و2007 وأسفر عن مقتل عشرات الالاف.
وقال مسؤول في مكتب قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة امن بغداد "سيارة المفجر الانتحاري لم تتمكن من الوصول الى مركز شرطة الزعفرانية لذا فجر نفسه بالقرب من المحلات والسوق."
وقالت الشرطة ان الجنازة كانت لمقاول شيعي قتله مسلحون في بغداد قبل يوم.
وكانت سلسلة من الهجمات التي تستهدف الشيعة قد وقعت خلال الازمة السياسية في البلاد بعد ان سعت حكومة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي لاعتقال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي بعد مغادرة اخر جندي أمريكي من العراق يوم 18 ديسمبر.
وتراجعت وتيرة العنف منذ أوج العنف الطائفي بعد غزو العراق لكن القوات العراقية مازالت تحارب مقاتلين سنة وميليشيات شيعية.
ويقول المالكي ان تحركه ضد زعماء سنة يرجع الى قرارات قانونية وليس له دوافع سياسية لكن كثيرين من السنة مازالوا يشعرون بالعزلة ويخشون أن تكون الاجراءات في اطار مسعى المالكي لتعزيز سلطته على حسابهم.