يعقد وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي محادثات يوم الاربعاء مع أهالي بلدة بني وليد وهي معقل سابق للزعيم الراحل معمر القذافي طرد مقاتلون محليون ميليشيات موالية للحكومة منها هذا الاسبوع.
وقال عبد العزيز الجميلي وهو عضو في مجلس محلي في بني وليد التي تبعد مسافة 150 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس ان الجويلي جاء الى البلدة يوم الأربعاء وانهم يجرون محادثات معه لحل هذه المشكلة. وأضاف أن قوات حكومية تحيط بالبلدة.
وتولى الجويلي وزارة الدفاع ضمن الحكومة الانتقالية التي عينها المجلس الوطني الانتقالي في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال الجميلي لرويترز عبر الهاتف ان "قوة حفظ سلام" مشكلة من وحدات من المقاتلين الموالين للمجلس الوطني جاءت من بلدات أخرى في المنطقة أقامت نقاط تفتيش على مشارف البلدة.
وهاجم سكان مسلحون ثكنات قوات المجلس يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين وفقا لرواية ميليشيات حكومية وأجبروا الوحدة على التراجع الى ما وراء الحدود الصحراوية للبلدة.
وقال وجهاء في البلدة أمس انهم عينوا حكومتهم المحلية ويرفضون أي تدخل من السلطات في طرابلس وكرروا شكاوى أهل المدينة من أن مقاتلين موالين للمجلس الوطني قاموا بمضايقات واعتقالات للسكان وارتكبوا انتهاكات بحق السجناء.
وكانت بني وليد وهي معقل لقبيلة ورفلة القوية احدى اخر البلدات التي استسلمت للقوات المناهضة للقذافي العام الماضي.
وسيزيد التوتر الذي شهدته البلدة هذا الاسبوع الشكوك في قدرة المجلس الوطني الانتقالي على فرض النظام والسيطرة على الجماعات المسلحة وهي أمور حيوية لقطاع النفط وتأمين الحدود الليبية الصحراوية في منطقة ينشط بها تنظيم القاعدة.
ويرفض أهالي بني وليد اتهامات من مقاتلي المجلس بأنهم مازالوا موالين للقذافي الذي ألقي القبض عليه وقتل في أكتوبر تشرين الاول بعد أسابيع من المطاردة أو لابنائه الذين مازالوا على قيد الحياة وبينهم سيف الاسلام المقبوض عليه حاليا.
ولم يشاهد صحفيون من رويترز جابوا بني وليد يوم الثلاثاء أي أثر للأعلام الخضراء التي تعود لايام القذافي والتي قال أنصار المجلس في وقت سابق انها رفعت فوق البلدة بعد انسحاب الميليشيات الموالية للحكومة.
ومازالت هناك بعض الرسوم الموالية للقذافي لكن اللافتات الاكثر انتشارا هي أعلام المجلس الوطني الانتقالي بالالوان الاحمر والاخضر والاسود.