نفت التيارات الإسلامية احتمالات تورط أى فصيل إسلامى فى إبرام صفقة لتأييد مرشح المجلس العسكرى فى انتخابات الرئاسة القادمة، معتبرين أن تلميع الفريق أحمد شفيق واحتمالات أن يكون مرشحًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد أن نظام مبارك لم يمت.
وقال صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة تتعهد بأن تسلك جميع الطرق لمنع وصول رئيس عسكرى للسلطة أو تمرير أى صفقة يتم إبرامها بين المجلس العسكرى وأى فيصل سياسى إسلامى كان أم ليبرالى، مشددًا على أن عصر الصفقات قد انتهى ولن يقبل المصريون أبدًا رئيسًا بهذه الطريقة.
واستبعد عبد الغنى أن يحظى الفريق أحمد شفيق بدعم شعبى للوصول للرئاسة باعتباره من فلول النظام السابق ناهيك عن خلفيته العسكرية، مشيرًا إلى أنه لايستطيع أى طرف أن يفرض رئيسًا على هواه خصوصًا أن شفيق لا يمتلك أى قدرات لإنقاذ مصر من المأزق الصعب الذى تمر به.
واتفق معه المهندس صالح جاهين، القيادى بتنظيم الجهاد، حول أن الشعب لن يقبل بوصاية المجلس العسكرى التى يعانى منها المصريون منذ عام ١٩٥٢، متوقعًا حدوث صدام بين المصريين فى حال تنفيذ هذا السيناريو، وعودة المليونيات إلى ميدان التحرير.
وطالب جاهين بمحاسبة شفيق على الجرائم التى ارتكبت فى عهد مبارك، وعلى المخالفات التى ارتكبت داخل قطاع الطيران الميدانى بدلا من ترشيحه لانتخابات الرئاسة، معربًا عن دهشته من حملة التلميع التى تدشن لشفيق، على الرغم من أن الثورة المصرية قامت لرفض لسياسيات مبارك ونظامه.
فى السياق ذاته رأى محمد حجاج، الأمين العام لمجلس أمناء السلفية، أن إقدام العسكرى على الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة والعمل على دغدغة عواطف بعض الفصائل الإسلامية يفرّغ الثورة من مضمونها، معتبرًا هذا الأمر انقلابًا جديدًا على الثورة.
فيما تحفظ اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، على التعقيب على وجود صفقة بين الإسلاميين والمجلس العسكرى لحصول الجيش على نصيب من الكعكة مقابل دعم فصيل معين فى الحكومة والمجالس التشريعية، وطالب بالانتظار حتى يتم تنفيذ هذا السيناريو حتى نستطيع تحديد موقفنا منه.