منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب وبنات دمياط

منتدى اخبارى يهتم بجميع الاخبار السياسة والرياضية والتعليمية
 
الرئيسيةفوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Icon_mini_portal_enأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
{كاتب الخبر}{الخبر}
الأميرة 20
المشرفات
المشرفات
الأميرة 20


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالإثنين 21 فبراير - 13:33


أولاً:
إن أشرف غايات المسلم، ومنتهى طلبه أن يفوز برضوان الله تعالى وجنته وأن
يتنعم بالنظر إلى وجه الله ذي الجلال والإكرام في الدار الآخرة، ولكن هذه
الغاية لن تتحقق إلا بتوفيق الله – عز وجل- لعبده للإيمان به وحده، وطاعته،
واجتناب معاصيه.

وهذا الإيمان والعمل الصالح لن يتحقق للعبد القيام
بهما إلا بالعلم؛ لأن العلم قبل القول والعمل، وهو أساس العمل والخشية
والبعد عن سخط الله تعالى.

ثانيًا: العلم بأسماء الله – عز وجل- وصفاته هو أصل العلوم وأساس الإيمان، وأول الواجبات، فإذا علم الناس ربهم عبدوه.

يقول
ابن القيم رحمه الله تعالى: «إن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل
معلوم؛ فإن المعلومات سواه إما أن تكون خلقًا له تعالى أو أمرًا. إما علم
بملكوته، أو علم بما شرعه، ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى، وهما
مرتبطان بها ارتباط المقتضي بمقتضيه، وإحصاء الأسماء الحسنى أصل لإحصاء كل
معلوم، لأن المعلومات هي من مقتضاها، ومرتبطة بها»

ويقول قوام السنة
الأصفهاني رحمه الله تعالى: «قال بعض العلماء: أول فرض فرضه الله على
خلقه: معرفته. فإذا عرفه الناس عبدوه. قال الله تعالى: فاعلم أنه لاإله إلا
الله [محمد:19] فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها، فيعظموا
الله حق عظمته. ولو أراد رجل أن يعامل رجلاً طلب أن يعرف اسمه وكنيته، واسم
أبيه وجده، وسأل عن صغير أمره وكبيره. فالله الذي خلقنا ورزقنا، ونحن نرجو
رحمته ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها»

ثالثًا: في معرفة الله – عز وجل- بأسمائه وصفاته زيادة في الإيمان واليقين وتحقيق للتوحيد، وتذوق لطعم العبودية.

يقول
الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: «إن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها
يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد
الأسماء والصفات. وهذه الأنواع هي رُوح الإيمان ورَوْحه، وأصله وغايته،
فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، ازداد إيمانه وقوي يقينه»

ويقول
أيضًا: «وبحسب معرفته بربه يكون إيمانه، فكلما ازداد معرفة بربه ازداد
إيمانه، وكلما نقص نقص. وأقرب طريق إلى ذلك: تدبر صفاته وأسمائه من القرآن»

ويقول
الإمام ابن القيـم رحمه الله تعالى: «فإن الله جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه
إذا أراد أن يكرم عبده بمعرفته وجمع قلبه على محبته، شرح صدره لقبول صفاته
العلا، وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا ورد عليه شيء منها قابله بالقبول،
وتلقَّاه بالرضا والتسليم، وأذعن له بالانقياد، فاستنار به قلبه، واتسع له
صدره، وامتلأ به سرورًا ومحبة، فعلم أنه تعريف من تعريفات الله تعالى
تَعرَّف به إليه على لسان رسوله، فأنزل تلك الصفة من قلبه منزلة الغذاء
أعظم ما كان إليه فاقة، ومنزلة الشفاء أشد ما كان إليه حاجة، فاشتد بها
فرحه، وعظم بها غناؤه، وقويت بها معرفته، واطمأنت إليها نفسه، وسكن إليها
قلبه، فجال من المعرفة في ميادينها، وأسام عين بصيرته في رياضها وبساتينها،
لتيقنه بأن شرف العلم تابع لشرف معلومه، ولا معلوم أعظم وأجل ممن هذه
صفته، وهو ذو الأسماء الحسنى، والصفات العلى، وأن شرفه أيضًا بحسب الحاجة
إليه، وليست حاجة الأرواح قط إلى شيء أعظم منها إلى معرفة بارئها وفاطرها،
ومحبته وذكره، والابتهاج به، وطلب الوسيلة إليه، والزلفى عنده، ولا سبيل
إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله
أعرف، وله أطلب، وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل، وإليه
أكره، ومنه أبعد. والله يُنْزِلُ العبد من نفسه حيث يُنْزِلُه العبدُ من
نفسه»

ويقول في موطن آخر: «والفرح والسرور، وطيب العيش والنعيم؛
إنما هو في معرفة الله وتوحيده، والأُنس به، والشوق إلى لقائه، واجتماع
القلب والهمَّة عليه، فإنَّ أنكد العيش: عيشُ من قلبُه مُشتَّتٌ؛ وهمُّه
مُفرَّقٌ عن ذلك .

فالعيش الطيِّب؛ والحياة النافعة؛ وقرَّة العين:
في السكون والطمأنينة إلى الحبيب الأوَّل، ولو تنقَّل القلب في المحبوبات
كلِّها لم يسكن، ولم يطمئن، ولم تقرَّ عينه حتى يطمئن إلى إلهه وربِّه
ووليِّه؛ الذي ليس له من دونه وليٌ ولا شفيعٌ، ولا غنى له عنه طرفة عين»

رابعًا:
العالم بالله تعالى حقيقة يستدل بما علم من صفاته وأفعاله على ما يفعله
وعلى ما يشرعه من الأحكام، لأنه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته،
وأفعاله دائرة بين العدل والفضل والحكمة. كذلك لا يشرع ما يشرعه من الأحكام
إلا على حسب ما اقتضاه حمده وحكمته، وفضله وعدله، فأخباره كلها حق وصدق،
وأوامره ونواهيه عدل وحكمة ورحمة، وهذا العلم أعظم وأشهر من أن ينبه عليه .

خامسًا:
التــلازم الوثيــق بين صفــات الله تعالى وما تقتضيــه من العبادات
الظاهرة والباطنة وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: «لكل صفة
عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها أعني: من موجبات العلم بها والتحقق
بمعرفتها، وهذا مطرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح.
فعلم العبد بتفرد الرب تعالى بالضر والنفع، والعطاء، والمنع، والخلق،
والرزق، والإحياء، والإماتة يثمر له: عبودية التوكل عليه باطنًا، ولوازم
التوكل وثمراته ظاهرًا. وعلمه بسمعه تعالى وبصره، وعلمه أنه لا يخفى عليه
مثقال ذرة وأنه يعلم السر، ويعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور يثمر له:
حفظ لسانه وجوارحه، وخطرات قلبه عن كل ما لا يرضي الله، وأن يجعل تعلق هذه
الأعضاء بما يحبه الله ويرضاه فيثمر له ذلك: الحياء باطنًا، ويثمر له
الحياء اجتناب المحرمات والقبائح. ومعرفته بغناه وجوده، وكرمه وبره
وإحسانه، ورحمته توجب له سعة الرجاء. وكذلك معرفته بجلال الله وعظمته وعزته
تثمر له: الخضوع والاستكانة، والمحبة، وتثمر له تلك الأحوال الباطنة
أنواعًا من العبودية الظاهرة هي موجباتها.. فرجعت العبودية كلها إلى مقتضى
الأسماء والصفات»

سادسًا: للتعبد بأسماء الله تعالى وصفاته آثار
طيبة في سلامة القلوب، وسلامة الأخلاق والسلوك، كما أن في تعطيلها بابًا
إلى أمراض القلوب ومساوئ الأخلاق .

سابعًا: في معرفة أسماء الله
وصفاته، والتعبد له سبحانه بها ثمرات طيبة في الموقف من المصائب والمكروهات
والشدائد. فإذا علم العبد أن ربه عليم حكيم عدل لا يظلم أحدًا رضي وصبر،
وعلم أن المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح
والمنافع التي لا يبلغها علمه؛ لكنها هي مقتضى علم الله تعالى وحكمته
فيطمئن ويسكن إلى ربه، ويفوض أمره إليه.

ثامنًا: فهم معاني أسماء
الله – عز وجل- وصفاته طريق إلى محبة الله، وتعظيمه ورجائه والخوف منه، وفي
ذلك يقول العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى: «فهم معاني أسماء الله
تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء، والمهابة، والمحبة
والتوكل وغير ذلك من ثمرات معرفة الصفات»

عاشرًا: العلم بأسماء الله – عزل وجل- وصفاته يزرع في القلب الأدب مع الله تعالى والحياء منه.

يقول
ابن القيم رحمه الله تعالى: «إن الأدب مع الله تبارك وتعالى هو القيام
بدينه والتأدب بآدابه ظاهرًا وباطنًا. ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله
إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته، ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما
يكره، ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق- علمًا وعملاً وحالاً-
والله المستعان.

حادي عشر: المعرفة بالله تعالى وأسمائه وصفاته تبصر العبد بنقائص نفسه وعيوبها وآفاتها فتجهد في إصلاحها.

وفي
ذلك يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: «أركان الكفر أربعة: الكبر،
والحسد، والغضب، والشهوة... ومنشأ هذه الأربعة من جهله بربه وجهله بنفسه،
فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال، ونعوت الجلال، وعرف نفسه بالنقائص والآفات
لم يتكبر، ولم يغضب لها، ولم يحسد أحدًا على ما آتاه الله.

فإن
الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله، فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد
أحبها الله، وأحب زوالها عنه والله يكره ذلك، فهو مضاد لله في قضائه وقدره
ومحبته وكراهته»

ثاني عشر: الآثار السيئة والنتائج الوخيمة التي
تنتج من فقد العبد لمعرفة أسماء الله تعالى وصفاتـه، وعدم فهمه لها وتدبرها
والتعبد لله تعالى بها.

ويجلي الإمام ابن القيم – رحمه الله
تعالى- آثار هذا الفقد أو ضعفه فيقول: «أي شيء عرف من لم يعرف الله ورسله،
وأي حقيقة أدرك من فاتتــه هذه الحقيقة، وأي علم أو عمل حصل لمن فاته العلم
بالله والعمل بمرضاته ومعرفة الطريق الموصلة إليه، وماله بعد الوصول إليه»
وقال أيضًا: «إن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه، ولا حياة لقلب إلا بمعرفة
فاطره ومحبته وعبادته وحده، والإنابة إليه، والطمأنينة بذكره، والأنس
بقربه، ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله ولو تعوض عنها بما تعوض في
الدنيا».

ثالث عشر: ومما يؤكد أهمية دراسة الأسماء والصفات، وأثرها
في القلوب والأعمال هو أنه مع ما ذكر من الآثار السابقة، فإن الكتابة فيها
لا زالت قليلة لا تكافئ أهميتها ولا تكفي للعناية بها؛ بل إن العناية بهذا
لازالت ضعيفة، وهذا ظاهر من طريق تدريس هذا العلم في كثير من المناهج وحلق
العلم، حيث التركيز في دراسة هذا العلم على الجوانب الذهنية المجردة،
وتصحيح التصور، والرد على المبتدعة فيه وهذا حق ومطلوب، ولكنه ليس هو
المقصود فحسب؛ وإنما المقصود أيضًا من فهم الأسماء والصفات وصحة المعتقد
فيها ما يظهر من ثمارها وآثارها في أعمال القلوب والجوارح والتعبد لله
تعالى بها. والقليل منا اليوم من يعتني بأعمال القلوب، ويركز عليها، مع أنه
باب عظيم لإصلاح القلوب وتخليصها من وساوسها وآفاتها.

بتصرف من كتاب ( ولله الأسماء الحسنى ) للشيخ عبدالعزيز الجليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahlam-al-banat22.ahlamountada.com/forum
زهرة الجنة
مديره المنتدى
مديره المنتدى
زهرة الجنة


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالإثنين 21 فبراير - 13:50

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأميرة 20
المشرفات
المشرفات
الأميرة 20


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالجمعة 22 يوليو - 5:06

ويبارك فيك ربي
عفوا
ان شاء الله
منورة الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahlam-al-banat22.ahlamountada.com/forum
محمد اسماعيل
فنى المنتدى
فنى المنتدى
محمد اسماعيل


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالجمعة 22 يوليو - 5:41

ارك الله قيكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سكره
عضو هام
عضو هام
سكره


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالجمعة 22 يوليو - 7:18

مجهود رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.dumyat2day.com
صوت الصمت
المشرفات
المشرفات
صوت الصمت


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالجمعة 22 يوليو - 13:14

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد داود
اعضاء نشطاء
محمد داود


فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى   فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى Emptyالأحد 24 يوليو - 17:47

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد التأمل في أسماء الله الحسنى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد ذكر الله ...
» أسماء الله الحسنى مع التفسير
» معجم أسماء الله الحسني 2
» فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
» أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب وبنات دمياط  :: القسم الاسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: