شهد شارع القصر العينى أمام مجلس الوزراء حالة من الهرج والمرج بين
المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة بالشارع، وتضاربت روايات المتظاهرين حول
الأحداث وعن محاولات قوات الأمن فض الاعتصام صباح اليوم السبت.
يروى أحد المتظاهرين، ويدعى كريم رجب، أن قوات الأمن المركزى حضرت لفض
الاعتصام بالقوة، وكون المعتصمون دروعاً بشرية أمام شارع مجلس الشعب ورددوا
نشيد "بلادى".
وحاولت مجموعة من التحرير رشق قوات الأمن بالحجارة، مما اضطر قوات الأمن
إلى الرجوع، وقامت بإلقاء أحد القنابل المسيلة للدموع التى أخطأت الهدف
ووقعت داخل مبنى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء
وأثناء رجوع القوات دهست أحد المتظاهرين الذى أصيب فى منطقة الحوض، وتم
نقله إلى أحد المستشفيات، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
بينما أكد معتصم آخر يدعى محمود النوبى نفس الرواية، وقال إن أحد الضباط
قام بإطلاق رصاصة من سلاح كاتم للصوت أصاب أحد المتظاهرين فى منطقة الحوض
ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله للمستشفى.
وحدثت مشادات بين قوات الأمن المركزى وعشرات من المعتصمين بشارع مجلس
الشعب، واختلفت الروايات حول أسباب المشادات، حيث قال أحد شهود العيان رفض
ذكر اسمه إن قوات الأمن المركزى فور تواجدها بشارع القصر العينى قام
العشرات من المعتصمين باعتراض طريقها وتفاجئت قوات الأمن بوجود المعتصمين،
والدليل على ذلك إبلاغه قائد الأمن عبر جهاز اللاسلكى قائلا: "أنتوا ليه
مقلتليش أنتوا ليه مقلتليش أن فى متظاهرين"، وحاولت مجموعة من المتظاهرين
بميدان التحرير رشق قوات الأمن بالحجارة وكونوا المعتصمين بشارع مجلس الشعب
كردون بشرى، مما أجبر قوات الأمن على التراجع، مما أدى إلى اصطدام أحد
عربات الأمن بأحد المتظاهرين وسلكت عربات الأمن شارع حسين حجازى متجهة إلى
وزارة الداخلية.