أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة
الإخوان المسلمين، أن الشعب المصرى عانى من 3 وزارت فاشلة، لأنه لم تمتلك
السلطة، مضيفاً: "نرجو من الدكتور الجنزورى حسن اختيار وزرائه، وأن تضع
الحكومة جدول زمنى حتى يتم وضع الدستور وإجراء الانتخابات والرئاسية وتسلم
السلطة للمدنيين".
وأضاف بديع، فى حوار خاص لقناة "مصر 25" الناطقة باسم جماعة الإخوان
المسلمين، لا نختلف على شخص الجنزورى، وشاهدنا مواقف وطنية له كثيرة، وإن
وجدنا اختياره الوزراء جيداً أو مرضياً سوف ندعم ذلك، وسنقدم له النصيحة فى
حال جاء بأى أسماء حولها اعتراضات".
وأكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الأحداث الأخيرة بميدان
التحرير جرح ما زال نافذ، لأن الشعب المصرى يقتل بعضه بيد أبنائه وقد حذرنا
من هذه المواقف التى يمكن تجنبها، حيث جاءت بالتراكم على مواقف قديمة،
مضيفاً: "حذرنا الداخلية والمجلس العسكرى من المساس بحريه التعبير
والاعتصام، طالبنا من المجلس العسكرى أن يكون حق الاعتصام مكفول للجميع بنص
الدستور".
وكشف بديع، عن قيام جماعة الإخوان المسلمين بمساندة المصابين وأهالى
الشهداء عن طريق لجنه البر بالإخوان المسلمين، مضيفا "رغم ذلك أهالى
المصابين يشعرون بالتقصير نحوهم من جانب جماعة الإخوان".
وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، "كان من الممكن إغلاق شارع
محمد محمود مع بداية الاشتباكات وهذا ما تقدمنا به من نصائح للمسئولين،
شباب التحرير كانوا مسالمين وتم استدرجهم إلى الاشتباكات، مؤكداً على وجود
من سماهم بـ" قوى داخليه وخارجية" لا يريدان لمصر الاستقرار والنهضة،
مطالباً بأن يعلن أسماء من يتلاعبون بالوطن كما حدث فى ماسبيرو والكنيسة".
وأكد بديع على وجود بعض المغرضين استغلوا تأخر الاستجابة لبعض المطالب
لإثارة مشاعر المصريين، وهم من هددوا قبل ذلك بقطع الطرقات وحرق مصر إذا تم
صدور قانون العزل السياسى، مشدداً على أن الإخوان نزلنا إلى كل ميادين
لمصر ضد المؤمراة التى طالبت بسلطة أعلى من السلطة الشعب، فى إشارة منه
لوثيقة المبادئ الدستورية التى طرحها الدكتور على السلمى نائب رئيس
الوزراء.
وأضاف بديع،"رأيت بعينى أيضا المتظاهرين يعودون إلى الميدان فيذهب الأمن
ليناوشهم ويستفزهم"، مشيراً إلى وجود أشخاص يسافرون إلى السويس لإثارة
الفتنة، وهم من خارج السويس لكى يثيروا الفتنة بين المصريين، مؤكداً على
وجود جماعات وهيئات داخل مصر طالبت بنزول الجماعة، موضحاً أن القرار صدر من
مجلس شورى الجماعة وأن الإخوان جماعة مؤسسية والمرشد لا يتحكم فى القرار
وحده.
وأكد بديع، أن الإخوان جماعة مؤسسية الشورى فيها فريضة ملزمة بأمر الله فى
قرآنه، وأنهم اكتشفوا أن هناك مؤامرة فى أحداث التحرير ومحاولة لاستدراج
الإخوان للنزول، مشدداً على وجود جهات رسمية وشعبية طلبت من الإخوان النزول
عكس ما كان متبعًا فى كل مليونية حيث كان يطلب منا ألا ننزل.