روى الناشط المصرى أحمد حرارة، طبيب الأسنان الذى فقد عينه الأولى فى 28
يناير، ثم فقد الثانية فى المظاهرات الأخيرة يوم 19 نوفمبر الماضي، لشبكة
"سى إن إن" الإخبارية فى نسختها الإنجليزية واقعة إصابته قائلا: "وصلت إلى
ميدان التحرير فجر السبت فى تمام الساعة 3 صباحا، وانضممت للخطوط الأمامية
مع المتظاهرين".
يكمل حرارة "أصبت فى العين برصاصة مطاطية من مسافة حوالى من 7 إلى 10
أمتار"، مضيفا "سقطت على الأرض ولم أستطع رؤية أى شىء حولى". وأشار إلى أن
أحد أصدقائه أوصله لمستشفى ميدانى على دراجة بخارية، لكنها لم تستطع معالجة
عينه فى الحال، وتم نقله على المستشفى سريعا".
تابع حرارة قائلا: "إن عينه ليست أغلى من الدفاع عن حرية بلاده"، متمنيا
السفر إلى سويسرا فى غضون أيام لتلقى العلاج هناك. وأكد أنه ليس لديه أى
انتماءات سياسية خلال الانتفاضة الأولى التى أدت للإطاحة بالرئيس حسنى
مبارك فى فبراير، وهو الآن عضو فى حزب الشعب الاشتراكى المعارضة للمجلس
العسكرى".
وقال حرارة أتمنى معاقبة الشرطى "محمد الشناوى" الذى أطلق النار على عيون المتظاهرين، ووصفت "سى إن إن" الشناوى بصائد العيون.
يكمل حرار "يقول الأطباء إن لدى تجلط الدم فى العين، وسوف تحتاج لعدة عمليات جراحية فى وقت قريب".
وأشارت "سى إن إن" إلى أن الضابط محمد الشناوى أصبح مطلوبا الآن بين ثوار
التحرير، وذلك مما دفع النيابة العامة تأمر بضبطه والتحقيق معه بشأن ما
ارتكبه من جرائم.