LOLO New
عضو ذهبى
 | | موضوع: الشارع اليمنى يستبق توقيع «اتفاق نقل السلطة» فى الرياض بتصعيد الاحتجاج الجمعة 25 نوفمبر - 3:44 | |
| فى الوقت الذى اتجهت فيه الأنظار، أمس،
إلى المملكة العربية السعودية بعدما أعلن التليفزيون اليمنى الرسمى صباحاً
أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح وصل إلى الرياض للتوقيع على مبادرة
«مجلس التعاون الخليجى» لنقل السلطة، ما يفتح الباب أمام حل الأزمة
المستمرة منذ ١٠ أشهر..
يبدو أن تلك الأنباء لم تلقَ قبولاً واسعاً
لدى الشارع اليمنى، حيث تجددت الاشتباكات فى شمال صنعاء بين المسلحين
القبليين المعارضين لصالح والقوات الموالية له، قبيل التوقيع على الاتفاق،
فيما خرج آلاف اليمنيين إلى شوارع العاصمة احتجاجاً على منح «صالح» حصانة
ضد الملاحقة القضائية بموجب المبادرة، مطالبين بمحاكمته وأعوانه على
«الجرائم» التى ارتكبها النظام بحق المحتجين منذ فبراير الماضى.
كان
التليفزيون اليمنى الرسمى أعلن صباح أمس أن «الرئيس اليمنى وصل إلى الرياض
تلبيةً لدعوة من المملكة لحضور التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها
التنفيذية لإخراج الوطن من تأثيرات الأزمة»، وذلك بعدما تراجع صالح - الذى
استمر حكمه ٣٣عاماً - عن التوقيع على المبادرة ٣ مرات من قبل، فيما ينتظر
أن توقع المعارضة إلى جانب حزب «المؤتمر الشعبى العام» الحاكم، على الآلية
التنفيذية للمبادرة، بعد أن تم الاتفاق على صيغتها- وهى الية تحدد جدولا
زمنيا مفصلا للفترة الانتقالية فى اليمن- بوساطة من مبعوث الأمم المتحدة
جمال بن عمر، وبدعم من الولايات المتحدة ودبلوماسيين أوروبيين.
وبشكل
عام، تنص المبادرة الخليجية على انتقال السلطة من الرئيس إلى نائبه عبدربه
منصور هادى، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة انتقالية يتم
خلالها الحوار بهدف حل المشاكل الرئيسية فى اليمن.
وتمنح المبادرة
الرئيس اليمنى حصانة من الملاحقة القانونية، الأمر الذى يرفضه المحتجون.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون فى المعارضة إن صالح سافر إلى السعودية، لأن
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى رفض الذهاب إلى
صنعاء لحضور مراسم التوقيع كما كان مقرراً، موضحين أن «الزيانى» شعر بالحرج
من قبل عندما أبقى «صالح» شخصيات كبيرة تنتظر قبل أن يرفض توقيع المبادرة.
وفى
حين أفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى
مون اتصل ليل أمس الأول بصالح لشكره «على حرصه على الخروج من الأزمة التى
تمر بها اليمن بالطرق السلمية»، توقع المتحدث باسم المعارضة البرلمانية
اليمنية محمد قحطان ألا يخرج المحتجون من ساحات الاعتصام مع توقيع صالح على
الاتفاق، وقال إن المتظاهرين «لن يذهبوا إلى بيوتهم قبل انتهاء الفترة
الشرفية» - فى إشارة إلى فترة الـ٩٠ يوماً التى يفترض أن يبقى فيها صالح
رئيسا شرفيا لليمن، وتنتهى بانتخابات رئاسية توافقية مبكرة - كما قال قحطان
إنه «سيكون هناك بالطبع خلاف مع الشباب حول مسألة الحصانة القانونية
لصالح، فهم يطالبون بمحاكمته».
وسادت حتى اللحظات الأخيرة لتوقيع
الاتفاق نظرة تشاؤمية لدى بعض قادة المعارضة، حيث اعتبر محمد ناجى علاو،
القيادى فى المعارضة، أن صالح «يناور»، وأن القوى المناهضة لحكم صالح أخطأت
سياسياً من خلال تأكيد نيته التوقيع على الاتفاق، قائلا: «لا يمكن تصديق
أى شىء يتعهد به إلا بعد أن ينفذه فعلياً»، لكن مراقبين كان لهم رأى آخر،
مستندين فى ذلك إلى الدعوة التى وجهتها القيادة السعودية للرئيس اليمنى
لحضور مراسم التوقيع، فضلاً عن إشادة «كى مون» بجهود «صالح».
|
|
