توجه مئات السلفيون في الإسكندرية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء،
إلى المتظاهرين أمام مديرية أمن الإسكندرية في محاولة منهم لإقناعهم بفض
التظاهر، من خلال دخلوهم في مناقشات مع المتظاهرين.
وذكر عدد من المتظاهرون، أن مئات السلفيين قدموا في مسيرة إلى مقر مديرية
أمن الدولة، في بداية الأمر رددوا هتافات مناوئة لقوات الأمن المركزي
والمجلس العسكري، ومن ثم فتحوا نقاشات مع المتظاهرين لإقناعهم بفض التظاهر.
جدي بالذكر، أن الأحداث اشتعلت في الإسكندرية بعد مفاوضات تمت بين وفد من
المتظاهرين ومدير أمن الإسكندرية، تم الاتفاق خلالها على فض التظاهرات حول
المديرية مقابل إطلاق سراح المعتقلين، ليفاجأ المتظاهرون عند خروج
المعتقلين بأنهم تعرضوا لتعذيب بشع وأن عدد كبير منهم مصاب بإصابات بالغة
وكسور، ما أدى لتفجر الوضع من جديد.
وكان آلاف المتظاهرين قد تظاهروا أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية، وخرج
إليهم اللواء خالد غرابة- مدير أمن الإسكندرية، وبدأ تفاوضًا معهم مطالبًا
انصرافه إلا أنهم رفضوا ذلك إلا بعد إطلاقه سراح المعتقلين من المتظاهرين،
فطلب مهلة بعض الوقت، إلا أن المتظاهرين أصروا على عدم المغادرة إلا بعد
تسليمهم المعتقلين وعددهم نحو 44 بخلاف الثلاثة الذين كانت النيابة العامة
قد أفرجت عنهم أمس الاثنين.