تزايدت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير لدعم المعتصمين خلال الاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المركزي، منذ أمس وحتى صباح اليوم الأحد، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 750 شخصًا –حسب آخر الإحصائيات الرسمية.
وقال أحد المصابين في أحداث أمس بميدان التحرير، ويدعى محمد نجم الدين، أنه شارك في مليونية أمس الأول الجمعة 18 نوفمبر، وعاد إلى منزله في مساء ذات اليوم، وفوجئ في صباح يوم السبت بهجوم قوات الأمن على المعتصمين بميدان التحرير واستخدام القوة المفرطة ضدهم، مما دفعه إلى النزول مرة أخرى إلى الميدان لدعم المعتصمين، ويؤكد محمد أنه أثناء محاولات إسعاف المصابين كان ضباط من الداخلية يطلقون عليهم الرصاص المطاطي مباشرة نحو الرأس، مما تسبب بإصابته في عينه، مضيفًا أن معظم الإصابات التي نقلت لتلقي العلاج بمستشفى القصر العيني، مصابة في العين.
وأكد آخر، خلال حديثهم لقناة "أون تي في" الفضائية، أنه يعمل بالقرب من المتحف المصري، وأثناء تواجده مساء أمس بميدان التحرير أطلق عليه "خرطوش" مما أصابه في إحدى عينيه، مطالبًا بضرورة وضع حل لما يحدث ضد المواطنين المصريين. بينما قال مصاب ثالث، أنه تعرض لطلق مطاط في عينه أيضًا، مشيرًا إلى أنه امتنع عن الذهاب إلى مستشفى القصر العيني خوفًا من أن يتم القبض عليه من قبل قوات الأمن. هذا وقد تنوعت الإصابات بين جروح في الوجه، وأيضًا اختناقات نتيجة القنابل المسيلة للدموع، في الوقت الذي يشهد فيه شارع محمد محمود اشتباكات عنيفة بين الأمن المركزي والمتظاهرين.
جدير بالذكر، أن شخصان قتلا، أحدهما متظاهر في القاهرة والآخر ناشط سياسي في الإسكندرية، كما أصيب نحو سبعمائة وخمسين شخصًا على خلفية الأحداث الدامية التي بدأت في ميدان التحرير في القاهرة وانتقلت إلى مناطق عدة في الإسكندرية والسويس.
ففي الإسكندرية قتل الناشط السياسي بهاء السنوسي، وأصيب عشرات من قوات الأمن ومن المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على أحداث التحرير أمام مبنى مديرية الأمن.
وفي وقت سابق الليلة الماضية أعلن في القاهرة أن متظاهرًا قتل في مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة ومتظاهرين، كما أصيب 750 شخصًا.
وأوضح طبيب في ميدان التحرير أن الضحية أحمد محمود أصيب برصاصة في صدره.