في الوقت الذي تقد فيه الرعاية الكاملة لأعضاء النظام السابق بسجن ملحق
المزرعة بطرة وتوفر لهم كل سبل الراحة علي الرغم من كل ما اقترفوه بحق
الشعب المصري نجد علي الناحية الاخري معاملة سيئة اشبه ما تكون في عهد
النظام السابق وجبروت وزارة الداخلية و جهاز امن الدولة المنحل مع غيرهم
من السجناء.
فقد أفادت الأنباء أن عناصر من جهاز الأمن الوطني تصحبها قوات أمنية
كبيرة العدد من المجندين ظهر اليوم الاثنين باقتحام سجن شديد الحراسة بطرة
والذي يطلق عليه "سجن العقرب"، حيث يوجد به عناصر من الجماعة الإسلامية و
جماعة الجهاد وبعض السجناء السياسيين المحكوم عليهم في عهد النظام السابق
في قضايا سياسية معظمها كان من تلفيق جهاز أمن الدولة المنحل .
وقد قامت قوات الأمن بأخذ كل متعلقات السجناء السياسيين وأغلقت عليهم
الأبواب ولم تترك لهم الا النذر اليسير من متطلبات المعيشة بقوة وصفت أنها
اشد باسا من القوات التي كانت تاتي الي السجون في عهد النظام السابق .
أحد المصادر أفاد أن قوات الامن أخذت الموبايلات من السجناء السياسيين
وبعض الاجهزة الكهربائية الخاصة بهم والتي سمح بدخولها من قبل كما أفاد
المصدر أن قوات الامن عثرت اثناء التفتيش علي جهاز لاب توب ويرجع المصدر
الذي رفض ذكر اسمه ان التفتيش قد يكون له علاقة بقائد تنظيم التكفير و
الهجرة و الذي قبض عليه مؤخرا في سيناء ويشتبه في تورطه في تفجير خط انابيب
الغاز المصدر إلي إسرائيل.
جدير بالذكر أن السجناء السياسيين أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح إعتراضا
علي ما حدث معهم من سحب متعلقاتهم و غلق الزنازين عليهم بعد أن كانت
مفتوحة معظم أوقات اليوم أن يحدث ذلك بعد الثورة المصرية ومع من وقفوا في
وجه النظام السابق .