هتف المتظاهرون "ياطنطاوي قالك ايه.. قبل ما يمشي سعت البيه، يسقط يسقط
حكم العسكر.. احنا الشعب الخط الأحمر، شهداء تحت الطلب"، بهذه الشعارات
تحولت وقفة صامتة بالشموع والملابس السوداء حدادا على شهداء الأحد الدامي
بماسبيرو إلى هتافات ضد المجلس العسكري، في ميدان طلعت حرب مساء الخميس.
دعا إلي الوقفة الاحتجاجية عديد من النشطاء والحركات الشبابية منها
ائتلاف الثقافة المستقلة وحزب التحالف الشعبي وائتلاف شباب الثورة، كما
شارك مجموعة من الشخصيات العامة والفنانين.
رفع المتظاهرون لافتات "عفوا أيها المشير لقد نفذ رصيدكم، جيشنا العظيم
قتل المتظاهرين ورمى الجثث في النيل، يسقط اعلام الفلول، تسقط صحافة
الطاغية، الشعب يريد قانون عبادة موحد، لماذا يحمي المجلس العسكري زيول
صفوت الشريف؟". وصف آسر ياسين ماحدث يوم الأحد الماضي في ماسبيرو لـ
"الدستور الأصلي"، بالمهزلة، وقال: "عيب في حق الجيش ما حدث"، وانتقد
الحكومة التي تدير شئون البلاد ولم تحقق الأمن ولم تنجح في إعادة تاهيل
البلاد، مستنكرا ما فعله الإعلام الحكومي التحريضي – على حد وصفه –
بالتحريض ضد المتظاهرين.
وقام أحد المتظاهرين برفع صحيفة ملطخة بدماء الشهداء مكتوب عليها "الدين
لله والوطن للجميع"، وقام المتظاهرين بالتنسيق بينهم خلال الوقفة لتنظيم
المرور.
شهدت الوقفة عودة هتافات الثورة الأولى وكان أبرزها "الشعب يريد اسقاط
النظام، ثورة .. ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر، القصاص.. القصاص
ضربوا اخواتنا بالرصاص".