أعلن
الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن أسفه لسقوط الضحايا في المظاهرات،
مبيناً أنه سيتمسك بممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تم ذلك في إطار
الشرعية، السبت 29-1-2011. فيما طالب محتجون في ميدان التحرير في وسط
القاهرة بتغيير النظام.
وقال مبارك إنه طلب من الحكومة الحالية تقديم استقالتها، مبينا أنه سيكلف حكومة جديدة للتعامل مع أولويات المرحلة القادمة.
وقال مبارك
إنه منحاز إلى الفقراء وللإصلاح الاقتصادي كي لا تمضي العجلة الاقتصادية
بأسرع من احتياج الشعب، مؤكدا على وعيه بالتطلعات المشروعة للشعب المصري
ومعاناته.
وشدد مبارك على انحيازه إلى حرية التعبير، لكنه رفض في الوقت نفسه تهديد
النظام العام، مبينا أن المشاكل لا يجب أن تحل من خلال العنف.
وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا بين المحتجين، مؤكدا أنه متمسك بالاصلاح السياسي
والاقتصادي، ومشيرا إلى أن مصر يجب أن تعي ما يدور حولها، وأن ما حدث جزء
من مخطط لهز استقرار البلاد.
وأكد مبارك أنه لا تراجع عن الاصلاح، أنه سيستمر في خطوات جديدة ستتخذ
لمساعدة الفقراء، والعمل على المطالب التي يريدها الشعب، وجاء ذلك في بيان
متلفز بثه التلفزيون المصري الرسمي.
وقد تدفق المحتجون عائدين بالمئات إلى ميدان التحرير الواقع في وسط القاهرة
في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بعد أن أعلن الرئيس المصري عزل
الحكومة، وذلك على الرغم من التواجد العسكري الكبير.
وقالت شاهدة لوكالة رويترز إنه كان يمكن سماع المحتجين الذين اجبرهم الجيش
في وقت سابق على اللجوء الى الشوارع الجانبية القريبة، وهم يهتفون الشعب
يريد تغيير النظام، وذلك بعد فترة وجيزة من انتهاء كلمة مبارك.
وأضافت أن حريقا صغيرا اشتعل في مبنى المجمع، الذي يضم عدة مكاتب حكومية في الميدان الذي لفته اعمدة من الدخان والغاز المسيل للدموع.
وقبل فترة وجيزة من بث كلمة مبارك، بدا أن الجيش استعاد السيطرة على
الميدان والذي حاول آلاف المتظاهرين الاندفاع منه في اتجاه مبنى البرلمان،
قبل أن تقوم شرطة مكافحة الشغب بإغلاقه مطلقة الغاز المسيل للدموع والطلقات
المطاطية.