واصل أبناء الجالية السورية في بريطانيا مظاهراتهم احتجاجا على أعمال القتل والقمع ضد المتظاهرين وتضامنا مع الاحتجاجات المستمرة في سوريا.
واحتشد أبناء الجالية تحت الأمطار الغزيرة أمام سفارة بلادهم بالعاصمة لندن وهم يرفعون الأعلام السورية ولافتات التنديد بالرئيس السوري بشار الأسد.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما وصفوه الإرهاب والقتل اليومي ضد المتظاهرين السوريين، وشددوا على ضرورة دعم الثورة والجماهير السورية من أجل تحقيق أهدافها بالحرية والاستقلال.
واستدعت وزارة الخارجية السفير السوري في لندن سامي الخيمي لوزارة الخارجية البريطانية للاحتجاج على مهاجمة السفارتين الفرنسية والأميركية في دمشق.
وأدانت بريطانيا الاعتداءات التي تعرضت لها السفارتان بدمشق، وأكد مدير إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية باتريك ديفير أن الحكومة السورية قد فشلت في الإيفاء بمسؤوليتها لحماية ممتلكات دبلوماسية وكوادر دبلوماسية وفق ميثاق جنيف.
وقال حسان وليد منسق المظاهرات بلندن في تصريح للجزيرة نت إن الجالية السورية في لندن بكل أطيافها مستمرة في التظاهر أمام السفارة السورية في لندن، دعما للشعب في سوريا ومطالبهم العادلة بالحرية وزوال القبضة الأمنية وتغيير النظام.
واستنكر وليد ما وصفه الدور الذي تلعبه السفارة السورية في لندن بتهديد المتظاهرين، كما أدان محاولات أجهزة الأمن السورية تهديد المتظاهرين بالضغط على عائلاتهم وأقاربهم بالداخل، وأكد في هذا الصدد أن المظاهرات في سوريا في تزايد في الوقت التي تنضم فيه المزيد من أطياف وشرائح الشعب السوري للتعبير عن المطالب العادلة للثورة السورية.
من جانبها قالت الطالبة أسماء علي في حديث للجزيرة نت إن المظاهرات في سوريا تحكي قصة شعب ثائر صامد في وجه أعتى جهاز أمني قمعي في العالم.
واستنكرت الصمت الدولي والعربي على "المجازر" التي قالت إنها ترتكب أمام أعين العالم، دون أن يتحرك لحماية الشعب السوري الذي يواجه الدبابات وحيدا.
وأعربت عن استغرابها "مواصلة النظام السوري استخدام عنصر المقاومة بعد المذابح التي ارتكبها ويرتكبها"، وطالبت الرئيس السوري الكف عن الغطاء بالمقاومة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الشعب السوري هو المقاومة، وهو الوحيد القادر على تحقيق ودعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بشكل سليم. و"دون أجندات خاصة أو خارجية".