جدول "الضرب"..!

نشر يوم 11/02/2009 وأنا لا زلت ابحث عما كتبت سابقا من أجل نشره هنا ومعرفة نقائصي في الكتابة حتى أقوم على تطويرها وتصحيح ما زل مني

وشكرا لكم جميعا على سعة صدركم، وكل شيء طبعا موثق لدي على أرشيف الجريدة، وطبلعا منها من لا يزال صالحا في واقعنا العربي ا


ماذا
لو قام شوقي بيننا ورأى ما صار يحدث للذي قال فيه أنه كاد يكون رسولا ؟
أصبح الأستا اليوم في العديد من المدارس انشغاله الوحيد هو الخروج سالما
ببدنه، بدل التفكير في إيصال العلم الى أذهان التلاميذ الذين صارهمهم
استعراض العضلات أمام بعضهم البعض في "إذلال" المعلم وتركيزهم منحصر في
انتصارات "البارصا" والحديث عن آخر فيديو كليب لفنان يجر الفاعل جرا بدل
المذاكرة والبحث .
تلاميذ افتقدوا الأدب مع سبق الإصرار والترصد، فوسموا
بالخطالعريض في مذكرات معلميهم " خذوا حذركم منا" ، فكم من أنباء خطت عن
"تأديب" تلميذ لأستاذه، وكم من وقفة احتجااج أقامها أساتذة لرد الإعتبار
لأهم ولأقدس مهنة حملوها على عاتقهم، تقوم على تنشئة أجيال، ولكن ولأن
الوضع أضحى رأسا على عقب صار ينطبق عليه المثل الشعبي " قريني وأنا سيدك".
يحدث
هذا في مجتمع كان فيه المعلم الى زمن قريب يشار إليه بالبنان، واليوم تجد
التلميذ يتربص به خارج المؤسسة ليلقنه دروسه على طريقته الخاصة، مستعينا
بـ"جدول الضرب" من نوع خاص .
ريما سيكون مستقبلا على من يتوجه الى مهنة
التعليم أن يتهيأ ويعد ماستعطاع من قوة للدفاع عن نفسه، بعد أن وئد شعار
"التربية ثم التعليم " وطارت الاخلاق على أجنحة الملائكة التي تضعها لطالب
..العلم !؟

من مقالاتي ولدي ارشيف الجريدة