واشنطن (رويترز) - أعادت الولايات المتحدة عددا من المدربين العسكريين إلى باكستان في مؤشر على أن البلدين قد يتمكنان من تحقيق بعض التعاون على مستوى منخفض في مواجهة المتشددين على الرغم من سلسلة مواجهات سببت أزمة في علاقات واشنطن باسلام اباد.
وقال مسؤول أمريكي إن أقل من عشرة جنود عمليات خاصة أمريكية أعيدوا إلى موقع تدريب بالقرب من مدينة بيشاور الحدودية الباكستانية حيث سيقومون بتدريب مدربين من حرس الحدود الباكستاني على محاربة المتشددين.
لكن باكستان نفت عودة أي عسكريين أمريكيين.
وكان عدد المدربين العسكريين الأمريكيين في باكستان قد انخفض إلى الصفر بعدما قتلت طائرة أمريكية 24 جنديا باكستانيا في أواخر نوفمبر تشرين الثاني. ووصف حلف شمال الأطلسي الواقعة بأنها حادث لكنها أثارت غضب الباكستانيين وجعلت العلاقات المتوترة بين واشنطن واسلام اباد تتداعى.
ونفى الجيش الباكستاني في بيان مقتضب عودة جنود أمريكيين إلى باكستان لتقديم برامج تدريب.
وقال مسؤول كبير في الجيش الباكستاني لرويترز "ليس صحيحا. لم يعد المدربون الأمريكيون إلى باكستان."
ولم يعلق المسؤول الباكستاني على سؤال حول السبب الذي يدفع المسؤول الأمريكي لاعلان عودة مدربين أمريكيين إلى باكستان.
وقال عدة مسؤولين أمريكيين في واشنطن إن التعاون بين المخابرات الامريكية والباكستانية مازال سيئا للغاية لان مسؤولين باكستانيين يرفضون تخفيف القيود المفروضة على إصدار تأشيرات دخول لرجال المخابرات الأمريكية.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)